مجلة “لوبوان” الفرنسية: ”الملك محمد السادس أخذ موقعه في الصف الأول من أجل الدفع بالقاطرة الاقتصادية دون التفريط في العامل الاجتماعي”

كشفت مجلة “لوبوان” الفرنسية، في مقال لها نشرته أمس السبت، بمناسبة الدخول البرلماني المغربي الجديد، أن الملك محمد السادس أخذ موقعه في الصف الأول من أجل الدفع بالقاطرة الاقتصادية دون التفريط في العامل الاجتماعي.
وأوضح ذات المصدر، في مقال لها، أن خطاب افتتاح الدورة البرلمانية موعد تطرح فيه القضايا الوطنية الكبرى، مشيرة إلى أن إشكالية الماء كانت الموضوع الذي حظي بالأولوية، بحيث خصص له الملك محمد السادس حيزا كبيرا من خطابه الموجه إلى منتخبي الأمة.
وأضاف المصدر ذاته، أن المغرب انتقل إلى وضع هجومي في مجال تدبير الموارد المائية، مذكرة في هذا الإطار بأن البرنامج الوطني للماء 2027-2022 كان قد وضع لهذا الغرض.
وفي نفس الإطار، أكدتت المجلة، أن الأمر يتعلق بجرس إنذار يدقه عاهل المملكة المغربية تجاه وضعية الموارد المائية التي وصفها بأنها حالة “إجهاد مائي”، مضيفة أن الملك محمد السادس دعا إلى القطع مع جميع أشكال التبذير والاستغلال العشوائي واللامسؤول لهذا المورد الحيوي، ليتم عندئذ تعزيز سياسة إرادوية للماء وتدارك التأخر في هذا المجال.
وبعدما ركزت على أهم محاور خطاب الملك محمد السادس، شددت المجلة الفرنسية نفسها على أن الإصلاحات الهيكلية التي باشرها المغرب خلال السنوات الأخيرة مكنت من تحسين صورة وأداء المغرب في مجال الاستثمار، وهو تشخيص عززته نتائج التحليل الذي أجرته مؤسسة “Reputation Lab” لفائدة المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية.
ووفق ذات المقال المنشور على المجلة، فإن المملكة المغربية تحتل الرتبة 32 في الترتيب حسب السمعة لـ60 دولة ذات الناتج الداخلي الخام الأعلى، بنتيجة تقارب المعدل لدى الاقتصاديات الكبرى (6، 48 نقطة من معدل 4، 49 نقطة).
وختمت المجلة الفرنسية مقالها بالحديث عن سمعة المملكة الإيجابية في ما يتصل باستقرارها المؤسساتي وانفتاحها على الاقتصاد العالمي، خصوصا عبر التوقيع على عدة اتفاقيات للتبادل الحر، يخول لها موقعا متميزا على الساحة الدولية.