بعد شهر ونصف على حرب غزة.. فوبيا “المخزن” لا زالت تطارد حسن بناجح و علي المرابط (كاريكاتير)

لازال قطاع غزة يعيش تحت وطأة الحرب التي تجاوزت مدتها الشهر و النصف، مخلفة وراءها آلاف الضحايا وعدد كبير من النازحين منذ اندلاعها يوم 7 أكتوبر الماضي.

و في الوقت الذي يهدف فيه المنتظم الدولي عموماً والدول العربية خصوصاً، لإيجاد حل لهذه الكارثة الإنسانية و السعي لوقف إطلاق النار بهذه المنطقة، تخرج بعض الفئات من “جحورها” كما اعتدنا على ذلك فقط للاقتيات من هذه الأزمة الإنسانية ومحاولة تمرير أجنداتها.

ولعل ما يشغل هذه الفئة هو توجيه أسهم الانتقاد للمملكة المغربية و تحميلها مسؤولية كل ما وقع وما يقع و ما سيقع..

متزعم هذه “الشرذمة” هو شخص منتمي لجماعة يقال أنها ذات مرجعية إسلامية، إلا أن العكس هو الذي يظهره لنا من خلال منشوراته التي زاغت عن البعد الإسلامي و الأخلاقي.

حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل و الإحسان لم يكتفي بالتطاول على المملكة و رموزها فحسب، و إنما تجاوز الأمر لـ “إهانة” كل الزعماء و الحكام العرب مستخدماً عبارة “الله يمسخكم”.

و أكاد أجزم أن ما يهم حسن بناجح اليوم، ليس حل القضية الفلسطينية كما يدعي بهتانا و زوراً أو توسيع هامش الحريات في المغرب كما ألف أن يطالب كل مرة، ولكن ما يقض مضجعه هو الحفاظ على هذا الصراع بين جماعته و بين الدولة، حتى يظهروا بمظهر “المتمردين” الذين لا يخضعون للقانون.

ربما تناسى حسن بناجح أنه إلى يوم قريب كان ينسق مع “الأمريكان”..والذين تحولوا بين عشية وضحاها “يا سبحان الله” إلى أعداء هم ومن يضع يده في أيديهم حسب بناجح.

الصحفي علي المرابط بدوره لم يدع فرصة الحرب في غزة تمر دون أن يوجه فوهة مدفعه تجاه المملكة و أجهزتها أو كما يسميهم هو “المخزن”.

ودائما ما ينطلق علي المرابط من قضية تطبيع المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل، كي يباشر عملية “الجلد” ويلعب لعبة خبيثة من خلال ربطه مع ما يحدث اليوم في غزة.

ولا بأس أن نذكر علي المرابط كذلك بعلاقاته الوطيدة مع إسرائيل و مساهمته في حشد أصوات الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية لصالح بنيامين نتنياهو سنة 1998، وهو صار ينعته مؤخراً ب “مجرم حرب”.

دعونا نتساءل الآن، ماذا تغير في الرجلين حتى انقلبا على عقبيهما ؟ ولماذا يحاولان تغطية الشمس ب “الغربال” بالتملص من علاقاتهما مع كل من أمريكا و إسرائيل؟.

وجب اليوم على هذه الشريحة أن تعلم أن تطبيق سياسة “حلال علينا و حرام عليكم” لن تؤتي ثمارها في الوقت الراهن، لا سيما مع التطور الذي يعرفه المجتمع المغربي والذي خوّل للمواطنين معرفة الحق من الباطل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى