هشام جراندو.. “ميت العصر” الذي يواصل الكذب على المغاربة

في تناوله لخبر الشجار الذي حصل الأسبوع الماضي بالمحطة الطرقية بابن جرير، ارتأى المسمى هشام جراندو معالجته من زاوية نظره المفضلة كما عوّدنا و هي المؤسسة الأمنية التي اتهمها ب “الغياب”.

جراندو و في حديثه عن الواقعة، لم يخطر بباله أن الغائب الأكبر هو هشام نفسه الذي فاته أن القضية تفاعلت معها السلطات الأمنية بولاية أمن مراكش يوم 25 نونبر الماضي، وذلك بالتنسيق مع نظيرتها بمدينة ابن جرير، حيث تمكنا من توقيف ستة أشخاص، من بينهم ثلاثة نساء وقاصر، بعدما تورطوا في نزاع حول تنظيم الزبائن بالمحطة الطرقية. وتمت معالجة القضية بجدية وسرعة، و هو ما يبين بالملموس حرص المؤسسة الأمنية للحفاظ على النظام العام.

لكن المتطفل على ميدان الإعلام، و في محاولته لإعادة صياغة هذا الملف بطريقته “الخسيسة”، آثر غض البصر على كل هذه المعلومات وكأن الحادث وقع حديثا، للإشارة فقط أن المصالح الأمنية لم تقم بواجبها كما يجب.

لطالما كانت الصحافة أهم المهن في المجتمع، فهي تعكس قوة الكلمة ودورها في تشكيل الوعي العام ونقل الحقائق. فهي ليست مجرد نقل للأخبار، بل هي رسالة نبيلة تتطلب نزاهة وموضوعية في التعامل مع الأحداث، وتحمل المسؤولية في توجيه الرأي العام، لكن جراندو قرر الإفتراء و الكذب على المغاربة لغاية في نفسه يعلمها و نعلمها معه، و التي تبقى مجرد ممارسات لا أخلاقية و مناورات واهية للعودة للأضواء مجددا.

و إذا كان البعض يطلق على الصحفي المهني “شاهد على العصر”، بسعيه لكشف الحقائق والتفاعل مع قضايا المجتمع، إلا أن هشام جراندو يشكل الاستثناء حيث سنسميه “ميت العصر”.. ما يدي اخبار ما يجيب اخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى