الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ترحب بالأحكام الابتدائية الصادرة في ملف البيدوفيل الفرنسي “جاك بوتيي” ومن معه وتطالب بتشديد العقوبات

تلقت الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بإيجابية القرار الجنائي الابتدائي الصادر عن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة والقاضي بإدانة المتهمين بعقوبة سجنية تتراوح ما بين 4 و 10 سنوات في حق المتهمين الثمانية من أجل الاتجار بالبشر والتحريض على الفساد والتحرش الجنسي نتج عنه مرض نفسي وعدم التبليغ عن وقوع جناية واستعمال الوعود والهبات لحمل الغير على الادلاء بتصريحات كاذبة.

وإذ تشيد الجمعية بتجاوب النيابة العامة مع شكايات ضحايا الاتجار بالبشر وكذا السيد القاضي وقضاء الحكم فإنها تسجل ما يلي:

1- عدم تناسب العقوبات المحكوم بها مع جسامة وخطورة الجرائم المرتكبة في حق ضحايا الاتجار بالبشر كما هو منصوص عليها في القانون رقم 14.27 والاتفاقيات الدولية المصادق عليها من طرف المغرب وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة سنة 2002 وكذا البروتوكول المكمل لها سنة 2009.

2- هزالة التعويضات المادية المحكوم بها لفائدة ضحايا هذا الملف والتي لا ترقى لجبر ضرر المطالبات بالحق المدني، الجسدي، النفسي الاجتماعي والاقتصادي الذي تعرضت له الضحايا.

3- عدم توفير الحماية لضحايا الملف قبل وأثناء وبعد المحاكمة وكذا داخل وخارج أسوار المحكمة كما هو منصوص عليها في القانون الوطني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

ولحماية ضحايا الاتجار بالبشر، تتقدم الجمعية المغربية لحقوق الضحايا بما يلي:

1- توفير الدولة للمواكبة الاجتماعية للضحايا ومحيطهم وتوفير العلاج النفسي المناسب لهن ومعاقبة كل من يرتكب أي فعل يمس بكرامتهن.

2- تشديد العقوبات على مرتكبي جريمة الاستغلال الجنسي في حق ضحايا الاتجار بالبشر بما يتناسب وخطورة الأفعال وآثارها الوخيمة على الضحايا وعلى المجتمع.

3- ضمان التكوين والتكوين المستمر للمكلفين والمكلفات بإنفاذ قانون الاتجار بالبشر وتأهيلهم قانونيا وحقوقيا لأجل التطبيق السليم للقانون وللاتفاقيات الدولية ذات الصلة المصادق عليها من طرف المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى