فصيل “وينرز” ينتفض في وجه رئيس الوداد سعيد الناصيري و يوجه رسالة شديدة اللهجة للاعبين
رفع الفصيل المشجع لفريق الوداد الرياضي “وينرز” البطاقة الحمراء في وجه رئيس النادي، سعيد الناصيري، بسبب ما أسماه “العشوائية والكذب وكثرة الوعود”، مؤكداً أن الفريق البيضاوي لم يكون يوما سببا في مشاكله، التي يتخبط فيها، في إشارة إلى التحقيق معه في ملف بارون مخدرات المعروف باسم “المالي” والمعتقل بسجن الجديدة.
ووجه “وينرز” منشورا شديد اللهجة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لرئيس الفريق اللاعبين بعد المستوى الهزيل الذي ظهر به الفريق المباريات الأخيرة تذبذب النتائج.
وأوضح الفصيل الودادي أن الخرجات الإعلامية لرئيس النادي، سعيد الناصيري “لا تسمن ولا تغني من جوع، فنفس الأسطوانات تتكرر ولا جديد يذكر. أنت أنت، وفي لعشوائيتك وكذبك وكثرة وعودك، وليت الوفاء كان سمة تتصف بها في تعاملك مع اعتذاراتك للجماهير ووعدك إياها دون جدوى”.
ورفض “وينرز” تصريحات الناصيري الأخيرة التي قال فيها إن رئاسته للفريق الأحمر تسببت له في مشاكل، وقال: “خلافا لما زعمت على أحد المنابر الصحفية، ليست الوداد من كانت سببا في مشاكلك بقدر ما ينبغي أن تحمل عشوائيتك ونقص شفافيتك كامل المسؤوليات”، مردفا “كيف يمكن لعاقل أن يتقبل تصريح الرئيس بكون عدم إجراء الجموع العامة سببه انشغال الرئيس بمشاكله وتقديمها ولو على حساب مصالح النادي وكل الظروف التي يمر منها”.
وطالب الفصيل رئيس النادي إلى إعادة الأمور إلى نصابها داخل البيت الأحمر موضحا “لقد سمعت نصيبك من الكلام فسارع إلى تسوية المشاكل التي تسببت بها للنادي، وبادر بإنهاء الميركاتو بشكل مبكر بلا أي أعذار أو مبررات واهية، واحفظ ماء وجهك إن أنت أردت أن تترك انطباعا جيدا في الذاكرة الودادية رغم كل ما ارتكبته في حق هذا النادي”، مؤكدا “إن كانت نصيحتك للجمهور تقضي بتغيير الغضب فرحا، فنصيحتنا لك هي تغيير الوعود استقالةً.”
وعاتب “وينرز” بعض لاعبي الوداد بعدما داخلوا في سجالات وتجاذبات مع فئة من الجماهير في المباريات الأخيرة قائلا: “من بين من نحسبهم من مكونات “العائلة” نجد لاعبي الفريق الذين كانوا سببا رئيسيا في كل ما طال احترام المجموعة من ضرر. وُصِفنا بما لا نقبله لا لشيء سوى لأننا نختار في كل مرة دعمكم ودفعكم نحو الأمام وحملكم إلى القمة حيث نمني نفسنا أن نرى الوداد وألوانها وشعارها وقمصانها”، مضيفا “لكنكم قررتم تجاوز كل الخطوط الحمراء وعدم الوفاء بعهدكم الذي أعطيتموه ولا بعقدكم الذي أمْضَيتُموه من أجل حمل القميص”.
ونبه اللاعبين إلى أنهم “تجاوزتم حدود “التمرغين” لتبلغوا وقاحة الدخول مع جماهير المنصة في أخذ ورد، فتجد نكرة يشتمهم أو يسعى لإخراسهم. والحديث هنا عن بوسفيان الذي فاقت مشاكله مساهماته مع الفريق لتتجلى لنا فيه كل معالم “الضسارة” عوض المهارة التي انتُدب من أجلها وما زلنا لم نر منها شيئا”.
وذكر الفصيل المساند للوداد “أنكم لا تلعبون من أجلنا بقدر ما تلعبون من أجل مستحقات كلما تأخرت عنكم بدأتم في التكاسل. ولا نحن نحضر من أجلكم وإنما نحضر من أجل مساندة معشوقتنا التي كنا خير سند لها قبل مجيئكم وكذلك سنبقى حتى بعد رحيلكم.”
ونال مدرب الوداد، عادل رمزي، نصيبه من الانتقاد، إذ شدد الفصيل على أنه “دعمناك وسنواصل دعمك شريطة ترجمة الأقوال أفعالا ونتائج على أرضية الميدان”، مؤكدا “تذكر أن أهمية منصبك قد تعرضك للضغط، ضغط عليك تحمله والعمل على إخراج أفضل ما لديك”.
وأشار “وينرز” إلى أن عادل رمزي “وجدَنا بجانبه أكثر من أي كان، لِما لامسنا فيه من رغبة في صنع اسم تدريبي لنفسه عبر بوابة الوداد. وجدَنا بجانبه من أجل حمايته من كل من يسعون للنيل منه أو تعقيد مهامه التدريبية”، مستطردا “إلا أن عادل عليه أن يعي جيدا أنه على رأس العارضة التقنية لأكثر الأندية تتويجا في البلاد، لعقود من الأمجاد والتاريخ”.
يذكر أن فريق الوداد الرياضي يعيش مؤخراً على وقع سلسلة من النتائج السلبية عرضه لانتقادات كبيرة من طرف الأنصار و المحبين، كما رفعت من حجم الاحتقان في أوساط الوداديين الذين ينددون بالأوضاع “الكارثية” التي يعيشها النادي و ذلك في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوداد، سعيد الناصيري، تطبيق سياسة الصمت ويرفض تبرير السقطات الأربعة المتوالية في جبهتي البطولة المحلية والقارية.