الرهان على جِيَادْ خاسرة.. توقيف “عميل استخباراتي” مزيف ضمن شبكة هشام جيراندو

ما زال الفانوس السحري الذي يُدهش به النصاب هشام جيراندو رواد المنصات الاجتماعية يُندر بالكثير من المفاجآت المحبطة لعزائمه، حيث تمكنت السلطات الأمنية، مؤخرا، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف المسمى “كذبا” محمد البقالي، وهو شخص ينتحل صفة عميل استخباراتي عرض جيراندو مقاطع فيديو له على قناته “تحدي” بمنصة يوتوب، يدعي عبرها مشاركته في مطاردة هشام مندري بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل تصفيته.
وبالنظر إلى المعلومات المرتبطة بسياق التوقيف، يتضح أن الموقوف الذي اختبئ في ثوب إطار أمني كبير للإيقاع بسمعة مؤسسات الوطن، ليس إلا مبتدأ في دوائر النصب يلهث، بالاعتماد على “كفيل” فاشل مثل هشام جيراندو، خلف الشهرة وعائد مادي متفق عليه مسبقا مع نصاب كندا الذي وعده بانتشاله من براثن البطالة.
وجوابا على سؤال كان يؤرقنا سابقا، من أين يستقي الهارب من العدالة المغربية والكندية مصادره؟؟ اليوم اتضح بالملموس وبعد سلسلة من الاعتقالات، أن الرجل يُحيط نفسه بمن يتقاسمون معه النزوح نحو الخيانة والإجرام العابر للحدود، ثم جملة من المرضى النفسيين ممن يستهويهم انتحال صفة أطر أمنية للإيقاع بكفيلهم جيراندو نفسه قبل الإيقاع بالحقيقة والافتراء على التاريخ.
وأمام حالة التأزم وانسداد الأفق، يُحصي هشام جيراندو اليوم خسائره الفادحة، التي انطلقت بخسارة حضن الوطن لتصل إلى جفاف منابع معلوماته المضللة. وبمشاهدته لعناصر محيطه الإجرامي يتساقطون تباعا لم يعد لسانه يلهج إلا ﺑ ” أ مولا نوبة”.