حتى الموتى لم يسلموا من كذبه.. المعطي منجب يُدلّس مقطع قديم لدرس حسني في عهد المغفور له الراحل الحسن الثاني

نشر المعطي منجب، مساء يوم الإثنين 17 أبريل الذي يصادف ليل القدر المباركة، مقطع فيديو قديم لمقتطف من أحد الدروس الحسنية في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله، مرفوقا بتدوينة قال فيها: “الملك الحسن الثاني يوقف درس حسني برمضان لأن المحاضر كان يتكلم حول نتائج عدم التوزيع العادل لثروات البلاد”.
المعطي منجب بتدوينته هذه، وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، أبانت عن خبثه وحقده الدفين تجاه مؤسسات البلاد وتعمده المستمر في نشر الأكاذيب دون عناء التحقق من محتوى ما ينشره، حيث تبين أن المقتطف الذي نشره هو في الأصل محرف من سياقه، لأن الراحل الحسن الثاني عندما أقوف الخطيب في الدرس الحسني، موضوع الفيديو، إنما أوقفه لأن موعد آذان المغرب كان قد اقترب، وليس لأنه كان يتحدث عن موضوع “الاقتسام العادل للثروات”.
وعودة إلى التسجيل الأصلي الكامل للدرس الحسني موضوع الفيديو، يتبين أن الدرس أصلا كان يتمحور حول ذات الموضوع، والخطيب كان يحدث فيه بشكل عادي أمام الملك الراحل وباقي الحضور، وأن السبب الحقيقي -المُحرّف- والذي لم يأخد المعطي عناء مشاهدته أو قام بتجاهله عمدا، كان هو اقتراب موعد آذان المغرب. كما أن المغفور له الراحل الحسن الثاني بنفسه توجه للخطيب قائلا: “جزاك الله خيرا، اضطرينا أ لفقيه نوقفوك حيت ما بقى والو للمغرب، أما حقيقة الله يعطيك الصحة، درس ممتاز”.
وما إن مرت دقائق على نشر المعطي منجب لتدوينته المشؤومة، حتى انهالت عليه وابل من الانتقادات في التعاليق من نشطاء مغاربة معروفين، محذرين إياه من السقوط في مثل هذه الأخطاء الجسيمة التي لا تتلائم مع الصورة التي يحاول أن يصدرها لمتابعيه والرأي العام، ليتبين في الحقيقة أنه كذاب بالفطرة.
وفي هذا السياق، علق الصحافي يونس التايب على الموضوع قائلا: “غير معقول ما تقوله أ السي منجب … كلامك غير صحيح… جلالة الملك الحسن الثاني، رحمه الله و طيب ثراه، أوقف الدرس لأن وقت آذان المغرب كان قد حل … أما الموضوع و “اقتسام الثروات” فهو صلب الدرس و كان فيه كلام منذ بدايته … بمعنى ما تحاول الإيحاء به، غير صحيح و فيه كذب على الموتى و على التاريخ …”.
وتابع ذات المتحدث: “لا يليق هذا … أنت “مؤرخ” و المفروض هو أن تحرص على الأمانة العلمية و التاريخية … لو أنصتت للفيديو حتى النهاية لسمعت الملك المرحوم يشرح السبب و ينوه بالعالم و يشكره… بالصحة الفطور… أما الدرس فلم يكن فيه ما يستدعي منك هذه “الخرجة” غير الموفقة …”.
ومن جهته، قال المرتضى إعمراشا: “هل شاهدت أستاذي العزيز المحاضرة كاملة؟ أعتقد حسب ما علمت أستاذي الفاضل بحكم كونك مؤرخا يجب أن تستمع للمحاضرة كاملة لأنه طوال المحاضرة كان يتحدث في هذا الموضوع لكنه اقترب موعد المغرب والمحاضر لم يتوقف بعد حتى أوقفه الحسن الثاني. والله أعلم”.