اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية توصي بوضع الجزائر في قائمة الدول الأكثر اضطهادا للأقليات الدينية

وقف تقرير أمريكي حول الحريات الدينية الدولية على خروقات بالجملة ترتكبها الجزائر في حق الأقليات الدينية المتواجدة بالبلاد. وفي هذا الصدد، تؤكد اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية أن الجزائر شددت من اضطهادها للأقليات الدينية. فقد قمعت السلطات على نحو ممنهج الطائفة الانجلية البروتستانتية، عبر شن حملة شرسة على الكنائس وإغلاقها وحرمان المتدينين من ممارسة شعائرهم الدينية كما يكلف لهم الدستور الجزائري ذلك.
أكثر من ذلك، يشير التقرير، أن الحكومة الجزائرية تمارس التمييز ضد الأقليات التي تخالف مذهب السنة ومنهم طائفة الأحمدية بدعوى أنهم ليسوا من المسلمين.
وتأسيسا على ما سبق، رفعت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية توصياتها العاجلة لوزارة الخارجية الأمريكية بضرورة وضع الجزائر ضمن قائمة “الرصد الخاص” لتورطها في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الحريات الدينية، أو لتغاضيها عن ارتكاب تلك الانتهاكات، وذلك بموجب ما يقضي به قانون الحريات الدينية الدولية.
وبهذا، فإن الجزائر التي خَبرَتْ كل دروب الاضطهاد ومارسته على مواطنيها بعض النظر عن أعراقهم أو معتقداتهم الدينية، فإن ولوجها لهذه القائمة السوداء قد يعرضها لعقوبات دولية، من قبيل قطع أنبوب التمويلات الخارجية واتفاقيات التعاون التي تجمعها مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو حتى عرض واقع الأقليات الدينية بالجزائر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.