أنباء عن إقالة رمطان لعمامرة من منصبه كوزير للخارجية الجزائرية وتعويضه بعمار بلاني بغرض التصعيد وعرقلة خارطة الطريق المغربية

كشفت تقارير إعلامية مختلفة، إلى أن هنالك احتمالية كبيرة لإقالة رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري من منصبه السياسي، بسبب اختفائه عن المشهد الدبلوماسي الجزائري، وتراجع سمعته على مستوى أنشطته كمسؤول سياسي.
من جانبه أكد الصحفي الجزائري عبدو سمار، أن هناك تنافسا محتدما بين رمطان لعمامرة والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حول الانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر لعام 2024، مما يضع هاتين الشخصيتين السياسيتين في صراع شرس حول السلطة.
وقد سبق وأن كشف ذات المتحدث، إلى أن الدبلوماسية الجزائرية تعيش حاليا “أزمة حقيقية” بسبب رمطان لعمامرة، حيث من المنتظر أن يحل محله عمار بلاني، مما يشير إلى ”احتمال تصعيد التوترات مع المغرب، مع خطر نشوب الحرب بين الطرفين”.
هذا ومنذ الأسبوع الماضي، انتشرت العديد من الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، تنذر بوجود تغيير كبير على مستوى وزارة الخارجية الجزائرية، إذ من المرتقب أن يتولى عمار بلاني الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، رئاسة الحقيبة الدبلوماسية، حيث يتم وصفه على أنه ”خبير في ملف الصحراء”.
من جانب آخر، أشار الإعلامي الجزائري علي بوخلف ،السبت 11 مارس 2023 ، إلى أن “رحيل لعمامرة مسألة وقت فقط ، بسبب غيابه عن استقبال الرئيس الأوغندي أثناء زيارته للجزائر “، حيث لا يزال غائبًا لحد كتابه هذه الأسطر أثناء وصول الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل إلى الجزائر ، الذي استقبله عبد المجيد تبون شخصيا.
وفي هذا الإطار، أعلن الصحفي الإسباني إغناسيو سيمبريرو، عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” ، أنه سيتم تعيين عمار بلاني كوزير للخارجية ليحل محل رمطان لعمامرة.
من جهة أخرى، فقد سبق وأن استقبل عمار بلاني، يوم السبت 25 فبراير 2023، بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، جيمس هيبي نائب وزير الدفاع المكلف بالقوات المسلحة البريطانية، وعضو البرلمان، خلال فترة زيارة عمل إلى الجزائر، في ظل الغياب الغريب لرمطان لعمامرة.
ومن خلال هذه التطورات في المشهد السياسي الجزائري، يتبين أن دبلوماسية الجارة الشرقية تعيش مشاكل حقيقية بين عشيرة تبون ولعمامرة، حيث أن احتمالية تعيين عمار بلاني على رأس الدبلوماسية الجزائرية يمكن أن يشكل رسالة ضمنية موجهة إلى المغرب، لا سيما في موضوع الصحراء المغربية ، حيث أن بلاني معتاد على إصدار تصريحات معادية للمملكة.
ومع ذلك فإن تحقيق هذا التغيير من شأنه أن يؤكد في نفس الوقت عدم استقرار السلطة التنفيذية بالجزائر، وتعلقها بعرقلة خارطة الطريق المغربية، لا سيما في الجانب الدبلوماسي.