قناة فرانس 24.. أداة إعلامية خبيثة في يد الدولة العميقة الفرنسية لضرب صورة و مصالح المغرب على المستوى الدولي
تواصل الآلة الإعلامية الفرنسية نشر دعاياتها “الواهية” ضد المملكة المغربية بأوامر من دولتها العميقة، غير مكثرتة بقواعد الصحافة المستقلة و لا احترام لأخلاقيات المهنة، بحيث صار همها الأول هو تشويه صورة الرباط دوليا بعدما أصبحت هذه الأخيرة قوة تقف الند للند أمام باريس إقليمياً.
و اختارت فرنسا هذه المرة توجيه بوصلة ماكينتها الإعلامية صوب أمريكا اللاتينية، باستخدام أكثر قناة مشهورة بالانحياز و عدم الموضوعية، “فرانس 24” في نسختها الإسبانية، و الغرض طبعاٌ هو استهداف الجمهور اللاتيني عبر إنجاز برامج و تقارير حول قضية الصحراء المغربية، تحمل في طياتها العديد من الأكاذيب و تزور الحقائق علناً تؤكد اصطفافها في جهة الطرح الإنفصالي، و هو ما يسعد الدولة العميقة في فرنسا أولا، و ولايتها الشمال إفريقية “الجزائر” ثانيا.
و في الوقت الذي تخطو فيه الدبلوماسية المغربية بخطى ثابتة في سبيل حسم هذا النزاع المفتعل، و المساندة التي تلقتها المملكة المغربية من العديد من الحلفاء كالولايات المتحدة الأمريكية و إسبانيا إضافة إلى مجموعة من الدول العربية الشقيقة، ارتأت فرنسا أن تلعب ورقة التضليل بتوهيم شعوب أمريكا اللاتينية أن الأحوال ليست جيدة في الصحراء المغربية و أن المغرب ليس صاحب حق، و هو ما يبرز بالملموس أن الغرض هو خلق العداء الموجه ضد المملكة المغربية الشريفة.
و في هذا الإطار، فإن ما اشتمله البرنامج المعنون ب “En 5 minutes” من ادعاءات و تلفيقات يراد بها ضرب صورة المملكة المغربية خارجيا ليس إلا، لا سيما و أن الدولة العميقة الفرنسية أضحت تعلم تمام العلم أن مغرب اليوم مختلف تماما عن مغرب الأمس، و ما تنويعه للشركاء و انفتاحه على محيطه الإقليمي و الإفريقي إلا بداية لهذه المرحلة الجديدة.
إن ما يزعج الإيليزيه اليوم هو التهديد الحقيقي الذي تمثله المملكة المغربية على مستوى القارة الإفريقية، و بالتالي فإن الخيار الأخير المتبقي أمامها هو اللجوء لمثل هذه المناورات و تسخير القنوات الإعلامية لهذا الغرض بزعامة “فرانس 24”.
