حراس الأمن الخاص يستنكرون شرط شهادة “الباكالوريا” في التوظيف
رفض حراس الأمن الخاص شرط “الباكالوريا” في مناقصة جديدة لخدمات الحراسة بالمؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة مراكش-آسفي، معتبرين هذا الشرط إقصائياً وظالماً في حق العاملين ذوي الخبرة.
وجاء هذا الرفض في بيان أصدرته النقابة الوطنية لأعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ، عبّرت فيه عن استيائها من مضامين دفتر التحملات الخاص بالمناقصة، والذي نصّ على ضرورة التوفر على شهادة “الباكالوريا” كشرط للتوظيف.
واعتبرت النقابة أن هذا البند يُقصي عدداً من الحراس الذين راكموا سنوات من الخدمة الميدانية، وأثبتوا كفاءتهم المهنية رغم عدم توفرهم على مؤهل دراسي رسمي.
وأشارت النقابة إلى أن هذا النوع من الشروط “الشكلية” لا ينسجم مع طبيعة قطاع الحراسة الذي يرتكز أساساً على الانضباط والخبرة العملية، محذّرة من أن تطبيق هذا المعيار قد يؤدي إلى استبدال حراس قدامى بيد عاملة غير متمرسة، ما قد يُفاقم أوضاعاً اجتماعية هشّة ويهدد استقرار مئات الأسر.
كما انتقد البيان غياب أي ضمان قانوني يُلزم الشركات المتعاقدة مع الوزارة بالإبقاء على العاملين الحاليين، ما يفتح الباب أمام تسريح واسع النطاق ويُهدد بتقويض مكتسبات اجتماعية ومهنية راكمها هؤلاء الحراس على مدى سنوات.
وطالبت النقابة الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالتدخل العاجل لمراجعة شروط المناقصة، واعتماد الخبرة المهنية كمعيار معادل للمستوى الدراسي، بما يضمن استمرار الحراس الحاليين في وظائفهم وتحسين أوضاعهم دون المساس بحقوقهم المكتسبة.



