الألعاب المتوسطية وهران 2022… بين فضيحة التنظيم وعقدة المغرب

انطلقت، مساء أمس السبت بمدينة وهران الجزائرية، فعاليات حفل افتتاح النسخة الـ19 لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستتواصل حتى السادس من يوليو 2022، بحفل أقل ما يُقال عنه أنه كارثي على كافة المستويات والأصعدة، وكما يقول المثل “مزال العاطي يعطي هادي غي البداية”.
وقد تخلل حفل الافتتاح العديد من الفقرات التي رفهت عن نفسية المُشاهد من مقطوعات غنائية، وعروض راقصة وألعاب نارية، حتى نسي أنها فعاليات تخص تظاهرة من المفروض أنها رياضية متوسطية.
كما تضمن حفل الافتتاح ربورتاجاً عن الجزائر للتعريف بها، تاريخيا وجغرافياً. وهذه خطوة محمودة “حيت كيعرفوها غي جيرانها فالخريطة”، الخطير في الأمر هو أن الجمهورية الشقيقة في ربورتاجها التعريفي بثرت المغرب من الخريطة الشيء الذي خلق هالة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الألعاب المتوسطية وهران 2022… بين فضيحة التنظيم وعقدة المغرب

إذ ندد الرواد بهذا الفعل الذي كان منتظراً من طرف الجزائر، وخصوصاً بعد طرد الوفد الإعلامي المغربي من مهمة تغطية المنافسات الرياضية، من مطار وهران بعد احتجازه لساعات طويلة دون مبرر، مما خلف استنكاراً دولياً.

وإنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع ساخرة بخصوص الكلمة المحتشمة التي ألقاها الرئيس عبد المجيد تبون، والتي اقتصرت على جملتين يتيمتين فقط، إذ قال: “أولاً، أرحب بسمو أمير دولة قطر وأعلن رسمياً افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط في نسختها الـ19 لسنة 2022”.

بالإضافة لسوء التنظيم الذي شهده الإفتتاح، عرفت المدرجات الجزائرية حالة من الغضب والسخرية من الكلمة الإفتتاحية لمحافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز الذي لم يستطع صياغة جملة واحدة بشكل صحيح بالإضافة إلى التلعثم في النطق وكذلك الأخطاء اللغوية التي طغت على كلمته، وهو الشيء الذي جعل الجماهير تقوم بالصفير احتجاجا على هذا الموقف الذي وضع الجزائر محط سخرية عالمية.

ولم يقتصر الأمر فقط على حفل الإفتتاح بل تجاوز ذلك إلى خارجه، حيث اشتكت العديد من البعثات والرياضيين المشاركين في هذه الدورة من ظروف الإقامة الغير ملائمة، خصوصا حالة الفنادق التي يقيمون فيها وكذلك الوجبات المقدمة لهم التي لا ترقى لأدنى شروط ومعايير الجودة والسلامة.

ونشرت رياضية إسبانية ضمن البعثة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المنظمة في الجزائر، صورة من داخل القرية الرياضية علقت عليها : “مازلنا أحياء يا أمي”

الألعاب المتوسطية وهران 2022… بين فضيحة التنظيم وعقدة المغرب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى