الناشطة لبنى الجود تدافع عن أبطال المغرب الحقيقيين في مواجهة الحسد وتطاول أعداء النجاح (فيديو)

في بث مباشر مفعم بالعاطفة والحماس، ألقت الأستاذة والناشطة لبنى الجود كلمتها التي استهدفت وجدان الشعب المغربي، متناولة قضية البحث عن “البطل” الذي يحمل على عاتقه آمال الأمة وطموحاتها.
بأسلوبها السلس والمؤثر، ناقشت الجود هذا الحنين الوطني لقائد يجسد التغيير، مشيرة إلى أن المغاربة يتوقون دائما إلى رمز يلهمهم. بدأت حديثها بالتطرق إلى شخصية عبد الإله بنكيران، الذي كان في يوم من الأيام بطلا في أعين الكثيرين، لكنها رأت بأن بريقه خفت مع الوقت ليتحول إلى مجرد “بائع شعارات”.
هذا المدخل قادها إلى نقاش أوسع حول البطولة الحقيقية في المغرب اليوم، حيث أكدت أن البلاد تزخر بأفراد يصنعون الإنجازات بصمت وكفاءة. ومن بين هؤلاء، أثنت على ناصر بوريطة، الذي يدير دفة الدبلوماسية المغربية ببراعة، وفوزي لقجع، الذي غير وجه الرياضة المغربية بنقلة نوعية.
ورغم نجاحاتهما، لفتت الجود إلى أن هذه الشخصيات تواجه انتقادات حادة وحسدا، خاصة من خصوم خارجيين يترصدون كل خطوة تقدم للمغرب.لكن الجزء الأكثر إثارة في حديثها كان دفاعها الشغوف عن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الذي وصفته بـ”حارس الأمن المغربي”.
وقد أعربت الناشطة عن استيائها من الهجمات الممنهجة التي يتعرض لها حموشي، ليس فقط من أعداء خارجيين، بل أيضًا من بعض الأصوات الداخلية، وهو ما وصفته بـ”الظاهرة المؤسفة” التي تستدعي التفكير. واستغربت ردود الفعل التي تقابلها عندما تمتدح حموشي، إذ يسارع البعض إلى القول إنه “ليس معصوما”، وكأن الإشادة بإنجازاته تهديد لأحد.
وفي تساؤل جريء، قالت الجود: “لماذا يزعجهم أن ننصف رجلا أثبت جدارته؟”، مؤكدة أن المغاربة يستحقون الاحتفاء بمن يعزز أمنهم واستقرارهم، مضيفة أن حموشي، الذي بدأ من نقطة الصفر، يمثل نموذجا ملهما لابن الشعب الذي شق طريقه بالعزيمة والكفاءة.
وأبدت دهشتها من الطابع الشخصي للهجمات التي يواجهها، والتي تتجاوز النقد المهني لتصل إلى محاولات التشهير، على عكس ما يتعرض له مسؤولون آخرون مثل بوريطة ولقجع، مشيرة إلى أطراف مثل “جيراندو” وغيره من المحترفين في الهجوم المنظم، معتبرة أن هذه الحملات تعكس حقدا لا مبرر له. لكنها شددت على أن هذه المحاولات لن تطفئ شعلة حموشي، لأن إنجازاته هي صوته الأقوى، وشعبيته مستمدة من تفانيه في خدمة الوطن.
وفي ختام كلمتها، أكدت لبنى الجود أن عبد اللطيف حموشي يستحق كل التقدير، ليس فقط لنجاحاته المهنية، بل لأنه يجسد قصة نجاح مغربية خالصة. وحثت المغاربة على مواجهة “أعداء الإنجاز”، سواء كانوا من الداخل أو الخارج، والوقوف خلف الرموز الوطنية التي ترفع اسم المغرب عاليا، بذلك، داعية إلى تقدير الجهود المخلصة بعيدا عن الحسد والتشكيك، كخطوة نحو دعم مسيرة الوطن نحو الريادة والازدهار.