تطور الصبيب العالي يقوم على تطوير عمليات متعددة المدار تجمع بين الأقمار الصناعية الثابتة وغير الثابتة

أكد المشاركون في مائدة مستديرة، نظمت اليوم الثلاثاء بمراكش، في إطار الملتقى السنوي ال16 للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، أن ارتفاع الطلب على الاتصال بالصبيب العالي يقوم على تطوير عمليات متعددة المدار تجمع بين الأقمار الصناعية الثابتة وغير الثابتة.
وأبرز خبراء، خلال هذا اللقاء المنظم حول موضوع “عمليات المدارات المتعددة (المدارات الثابتة وغير الثابتة)”، الدور المركزي لهذه البنيات الجديدة للأقمار الصناعية في تنامي الصبيب العالي، لاسيما بالمناطق النائية والمعزولة.
وشددوا على تكامل الأقمار الصناعية الثابتة وغير الثابتة، مؤكدين أن إدماج هذه التكنولوجيات يمكن من تغطية أوسع، وتقليص زمن الوصول، وصمود أفضل للشبكة، وغيرها من المعطيات الضرورية للاستجابة للمتطلبات المتزايدة للمقاولات والمستهلكين.
وفي هذا السياق، أشار المشاركون إلى أهمية استراتيجيات الاستثمار الملائمة لمواكبة هذا التحول التكنولوجي والرفع من نجاعة البنية التحتية للأقمار الصناعية، وكذا تطور النماذج التجارية وتطوير شراكات بين القطاعين العام والخاص، باعتبارها رافعات أساسية لتسريع اعتماد الحلول متعددة المدارات.
وفضلا عن الجوانب التكنولوجية، سلط المشاركون الضوء أيضا، على التحديات المتعلقة بالتنظيم وتدبير النطاق، داعين إلى زيادة التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع لضمان تشغيل بيني سلس وتجنب التداخل.
ويتوخى الملتقى السنوي ال16 للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عرب سات)، المنظم على مدى يومين تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تبادل وجهات النظر في مجال الأقمار الصناعية والاتصالات، حول التحديات القائمة وتوجهاتها المستقبلية والاطلاع على أحدث التقنيات.
كما يشكل هذا الملتقى فرصة لتسليط الضوء على جهود المغرب، الذي يعد من أوائل مؤسسي “عرب سات”، ومشاركته الفاعلة في العديد من دورات مجالس إدارتها، واستضافته عددا من جمعياتها العمومية.