المدعو أحمد ويحمان يتلقى انتقادات لاذعة من قبل العديد من نشطاء الحركة الأمازيغية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل

بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول السنة الأمازيغية، تفاعل عدد كبير من نشطاء الحركة الأمازيغية مع المدعو أحمد ويحمان، أحد قيادات جبهة الدعم المغربية لنضالات الشعب الفلسطيني، موجهين له انتقادات لاذعة.

وصرح أحمد ويحمان أثناء تواجده ضيفا عند اليوتيوبر حميد المهداوي بالقول: “إن السنة الأمازيغية لا وجود لها، مضيفا بأن الأمر يتعلق بـ”فكرة صهيونية”.

واعتبر الكثير من المتفاعلين مع هذه التصريحات المثيرة، بأن الأمر يتعلق بتطاول خطير على الهوية الوطنية، وإنكار لهوية أصيلة يحميها الدستور المغربي، ويوليها الملك محمد السادس اهتماما خاصا.

بل ذهب آخرون إلى أن الأمر يتعلق بـ”هجوم لفكر إيديولوجي تمييزي” يسوقه ويحمان، تحت غطاء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وقال المنتقدون لهذه التصريحات إن الأمر يتعلق بثقافة متجذرة لآلاف السنين، حيث إن المغاربة يحتفلون سنويا بـ”الناير”.

وقد وصلت حدة الغضب لدى البعض إلى درجة استحضار قضية إقدام فعاليات جمعوية أمازيغية على رفع شكاية ضد إلياس المالكي، الستريمر المعروف، بتهمة إهانة إحدى مكونات الهوية المغربية، ما أدى إلى توقيفه ومتابعته في حالة اعتقال.

يشار إلى أن تم إقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه، بقرار ملكي، وقد سبق هذا القرار إدراج الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور المغربي، بعد سلسلة قرارات بدأت بإدماج الأمازيغية في الإعلام العمومي بشكل متدرج، قبل إحداث قناة الأمازيغية.

هذا وقد تم إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية منذ سنة 2001، وتقرر الإدماج المتدرج لهذه اللغة في منظومة التعليم في أفق التعميم في مختلف المستويات والأسلاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى