توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني.. العفو الملكي نعمة للتائبين ونقمة على المستأسدين (فيديو)

تفاعلا مع الخرجات الغير الموفقة التي بصم عليها بعض من المفرج عنهم بموجب عفو ملكي سامي، أمثال توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، لم يخفي الناشط الفيسبوكي Mr Alami دهشته من حالة الجحود ونكران المعروف اللتان أبان عنهما هؤلاء وهما يتراقصون على جراح ضحاياهم بلا استحياء، ولا استحضار لضمير “غائب” منذ أن سولت لهما نفسهما الأمارة بالسوء، لأول مرة، العبث بأجساد الضحايا، إلى حدود اليوم.
وبكثير من التبجح والاستقواء، يستطرد ذات المتحدث، خلق توفيق بوعشرين جوا مشحونا بالتراشق الكلامي داخل منصات التواصل الاجتماعي، بفعل ما أقدم عليه من تجاسر وقح على جراح وآلام ضحاياه من النساء وانبرى في إلقاء اللوم والعتاب على زملائه في المهنة، كونهم لم يصطفوا إلى جانبه إعلاء للباطل وإزهاقا للحق.
ودحضا لعجرفة توفيق بوعشرين ومن ولاه، يشدد Mr Alami، لم يتردد زوج أسماء الحلاوي، فقيدة الاغتصاب التي خلفت ورائها الأيتام، في إقامة مقارنة بسيطة وعميقة لمآل المُغْتَصِبين ومآل المُغْتَصَبين وذويهم قائلا: “إذا كان بوعشرين قد حُكم عليه بعدة سنوات من السجن، فإن عائلتي عٌوقبت بحكم مدى الحياة”، في إشارة إلى المأساة الإنسانية الحقيقية التي تعيشها العائلة الصغيرة وهي تفقد الزوجة والأم، أحد أعمدة المنزل.
وكأن المعنيان بالأمر (بوعشرين والريسوني) قد تراهنا على من يرفع سقف التحدي عاليا، يتأسف المتحدث ذاته، لم يتأخر سليمان الريسوني في التكشير عن أنيابه وهو يلبي دعوة حضور حفل أقيم على “شرفه” من طرف حزب “النهج الديمقراطي” ذي التوجه اليساري المتطرف. وبنعتها ﺑ “الدولة المجرمة” أسهب المعتدي جنسيا على الشاب آدم في النيل من صورة وسمعة وطنه الذي انتشله من عزلته السجنية ومنحه فرصة جديدة في الحياة لإصلاح ما يمكن إصلاحه. غير أن الرجل الذي تتطاير شرارات الحنق ونعرات إسقاط النظام من لسانه، يتابع Mr Alami، لم تفلح سنوات السجن في تهذيب سلوكه أو حتى تسعفه لاستيعاب أن الوطن غفور رحيم.