اغتيال صالح العاروري.. أحزاب و حركات مغربية تبعث برقيات تعزية لحماس

قدمت أحزاب وجمعيات مغربية العزاء لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية يوم أمس الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وبعث الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، برقية تعزية لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، عبر فيها عن تضامنه بعد اغتيال صالح العاروري إضافة إلى يقينه بأن “مثل هذه العمليات الجبانة وبقدر ما هي دليل على اندحار العدو الصهيوني وعجزه عن مواجهة المقاومة الفلسطينية الباسلة في الميدان، فهي بحول الله وعونه لن تزيد المقاومة إلا ثباتا وإصرارا على مواصلة أهدافها، والتحاما بالشعب الفلسطيني البطل على طريق تحرير الأرض وفي سبيل نيل حقوقه الكاملة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

فيما أجرى أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح اتصالا هاتفيا مع إسماعيل هنية، وعبر له “عن أحر تعازيه وتعازي قيادة الحركة، داعيا بالرحمة للشهيد صالح العاروري ومن معه من القادة ولكافة شهداء فلسطين، وأن يكتب كتابهم في أعلى علّيين مع الذين أنعم الله عليهم من النّبيئين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا”، بحسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للحركة.

كما جدد رمّال التأكيد على موقف الحركة “الداعم للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني الأبيّ، داعيا الله بالثبات والنصر القريب المبين لأبناء فلسطين، وعبّر عن استنكاره الشّديد للعدوان الهمجي الصهيوني الغادر، وما يلقاه من دعم أمريكي وأوروبي”.

فيما قالت جماعة العدل والإحسان “تلقينا بأسى عميق، ممزوج بشعور من العز والإكبار والافتخار، نبأ استشهاد القائد الكبير الأخ العزيز المجاهد الشيخ صالح العاروري ورفاقه من قادة المقاومة فندي أبو عامر وعزام أبو عمار وغيرهم من أطر الحركة، رحمهم الله جميعا، الذين ارتقوا هذا المساء شهداء بإذن الله، جراء الهجوم الغادر والجبان الذي شنه الكيان الصهيوني على مدينة بيروت في لبنان”.

وتابعت الجماعة “نتقدم بتعازينا الأخوية الحارة لأسرة الشهيد صالح العاروري ولأسر من استشهدوا معه، رحمهم الله جميعا، وللإخوة والأخوات في حركة حماس، وإلى الشعب الفلسطيني الصامد المجاهد كافة، وإلى الأمة العربية والإسلامية”.

كما أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اغتيال صالح العاروري  مندداً ب “الهجوم الصهيوني على بيروت واغتيال قياداتٍ فلسطينية ومدنيين لبنانيين”، واصفاً إياه بأنه “جريمةٍ نكراء جديدة”.

وأدان الحزب “بأشد العبارات قوةً، إرهابَ الدولة الذي يمارسه الكيانُ الصهيوني من خلال هذه العملية الاجرامية. كما يُدين إصراره على الضرب بعرض الحائط أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.

واعتبر حزب الكتاب “أنَّ إقدام الكيان الصهيوني على الضرب في عمق التراب اللبناني يُشكِّلُ اعتداءً سافراً وتصعيداً خطيراً من شأنه إدخالُ المنطقة برمتها في أتون حرب مفتوحة وشاملة لا تُحمد عقباها وتتحمل إسرائيلُ وحدها المسؤولية كاملةً عن تبعاتها”.

وأعرب الحزب “عن تضامنه مع الشعب اللبناني على إثر هذه العملية الاجرامية النكراء، ويؤكد وقوفه الدائم والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني في صموده البطولي ونضاله من أجل إقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

يذكر أن صالح العاروري كان قد لقي حتفه في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب في غزة.

من جانبه أكد حزب الله اللبناني أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري الثلاثاء في ضربة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل التنظيم الشيعي، “لن يمر أبدا من دون رد وعقاب”، واصفا ما حصل بأنه “اعتداء خطير على لبنان”. وقال الحزب في بيان: “نعتبر جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت اعتداءً خطيرًا على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وتطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة”، مشددا على أنّ “هذه الجريمة لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب

من هو صالح العاروري ؟

صالح العاروري (19 غشت 1966 – 2 يناير 2024) قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسهم في تأسيس (كتائب القسام) الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، يعد الرأس المدبِّر لتسليح كتائب القسام. اعتُقل وقضى نحو 15 عامًا في سجون الاحتلال، ثم أُبعِد عن فلسطين. كما يعتبر أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة وفاء الأحرار «صفقة شاليط». اغتيل إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبه في بيروت. في خضم حربها على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى