وليد كبير: الحسن الثاني كان أكثر حكمة من الهواري بومدين و موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية تغير (فيديو)

عاد الناشط الجزائري وليد كبير في فيديو جديد منشور على قناته باليوتيوب، للحديث عن مذكرات أول رئيس موريتاني، المختار ولد داداه، و علاقته بكل من المغرب و الجزائر.

و مما جاء في هذه المذكرات أن المختار ولد داداه حاول إبان التوتر القائم بين المغرب و الجزائر أن يتدخل بنفسه لتهدئة الأوضاع بين البلدين، بحيث شد الرحال إلى لقاء كل من الرئيس الجزائري بومدين و الملك الحسن الثاني.

ويضيف كبير أن ولد داداه نوّه بالهدوء الذي كان يطبع الملك الراحل الحسن الثاني و الحكمة التي تميز بها، إذ كان يعلم تمام العلم أن الجزائر ستحاول بشتى الطرق ثني المغرب عن استرجاع أراضيه و استكمال وحدته الترابية، و هو ما تحقق بالفعل بعدما أنشأت كيان انفصالي بالمنطقة و دعمته مادياً و لوجيستيكيا و اعتبرته “حركة استقلالية”، محاولة بجميع السبل إيجاد شرعية دولية له.

و على عكس الحسن الثاني، كان الهواري بومدين سريع الانفعال و الغضب تجاه المملكة و مسؤوليها، شديد الحنق عن كل ما يرتبط بها، متحدثاً عنها بطريقة غير لائقة فيها سيل من الشتائم و السب، وذلك أمام مرأى و مسمع المختار ولد داداه، باستخدام ألفاظ اعتبرها الرئيس الموريتاني تدخل في خانة العبارات “الغير دبلوماسية”، وهو ما يظهر جلياً الحقد الدفين و المترسخ لدى القادة العسكريين بالجارة الشرقية و المتوارث من رئيس إلى آخر.

وليد كبير و في قراءته لاعترافات الرئيس الموريتاني الأسبق، تطرّق إلى التهديد المباشر الذي تلقاه هذا الأخير من طرف هواري بومدين أثناء مشاركته في مفاوضات مدريد بين المغرب و موريتانيا، مشيراً إلى أن الرئاسة الجزائرية عاشت تخبطاً في المواقف خلال هذه الفترة، فبعد مباركتها للاتفاقات المغربية-الموريتانية حول الأقاليم الصحراوية، و اعترافها المعلن بكونها ليست لديها أي أطماع في الصحراء، جاء بومدين ليقلب الرأي على حين غرة مباشرة بعد انطلاق المسيرة الخضراء، وهو ما أثار اندهاش له المختار ولد داداه، لافتاً إلى أن موريتانيا تريد الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع كلا البلدين و لا تريد أن تفقد طرفاً على حساب آخر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى