كيف أصبح هوس عصابة العسكر بالشأن المغربي “روتيناً” يومياً (كاريكاتير)
يبدو أن هوس العصابة الحاكمة في الجزائر بالمغرب قد فات مداه، فبعد أن فشل العسكر في مواجهة المغرب ديبلوماسيا، باتت تلجأ إلى الأساليب الحقيرة التي تمس مصالحه دولياً.
العصابة تلجأ اليوم سياسة تقليد المملكة، بمحاولة التشبه بها و السير على منوالها في جميع القطاعات بل و الأخطر من ذلك، محاولة السطو على تاريخ عريق لبلد يمتد لأزيد من 12 قرن.
الجزائر اليوم، لا تلتفت لمشاكلها الداخلية و أزماتها المحلية، مثل أزمة الحليب و السميد و الغاز، و القمع المتواصل للأصوات التي تنادي بالحرية و الحقوق على غرار شباب الحراك، مما ينذر بانفجار الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية بهذا البلد، مع الاعتماد على أجهزة مخابراتية منتشرة في كل مكان، قادر على رصد السكان ومراقبة المعارضين، وحتى التخلص منهم، وتنظيم أي نوع من التلاعبات، بل تبقى مسألة كبح جماح المملكة و ثنيها عن التقدم و الازدهار، من أولوية الملفات المطروحة على طاولة ساكني “قصر المرادية”.
و في سعيها لتقسيم المملكة، بخلق كيان وهمي بالمنطقة و دعمه بالمال و العتاد، فإن الجزائر تجاهلت أنه من الممكن أن ينقلب السحر على الساحر ذات يوم، و أن الجمل الذي يلتفت لـ “حدبة” أخيه و يتناسى “حدبته” قد تكون هذه الأخيرة هي السبب في موته و هلاكه.
مؤشر التوتر لدى الجزائر “العسكرية” وصل حداً خطيراً، و ذلك بالمطالب التي ينادي بها كل من شعب “القبائل” و طوارق “أزواد” بحقهم في الاستقلال و تكوين دولة منفصلة، و هو ما سيجعل “شنقريحة” و حاشيته يتجرعون من كأس السم الذي أرادوا تقديمه للمغرب.
و خلاصة الأمر، أنه حينما تكون السلطة الحقيقية في يد الجيش، مختبئة وراء ستار الرئاسة المدنية، مع الغرق في مستنقع الفساد و الريع و الرشوة. فإن النتيجة تكون لا محالة “الخراب”.



