ثانوية ديكارت بالرباط تهتز على وقع فضيحة جنسية بطلها أستاذ “بيدوفيل” من أصل جزائري و منظمة حقوقية تدخل على الخط

هزت فضيحة اغتصاب قاصر بثانوية ديكارت في الرباط، المنشأة التابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، الرأي العام الوطني و بطلها أستاذ متهم بالاعتداء جنسيا على تلميذة تبلغ من العمر 14 عاما.

و حسب ما كشفت عنه جريدة الأخبار، فإن المؤسسة التابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج اهتزت على وقع فضيحة اغتصاب قاصر، تورط فيها أستاذ بالثانوية وهو جزائري (يحمل الجنسية الفرنسية)، حسب ما كشفت عنه المصادر، التي أوضحت أن الأستاذ المعني أقام علاقة جنسية مع تلميذة مراهقة في الثانوية الفرنسية، وأنه «معروف بميوله البيدوفيلي».

وفي الوقت الذي لم يتم الكشف عن هوية الأستاذ، أشار مدير الثانوية، فرانسوا كويلي، في بيان رسمي موجه إلى أولياء أمور التلاميذ، إلى أن المتهم جزء من العاملين بموجب القوانين المحلية وأنه «لم يعد جزءا من العاملين»، مضيفا أن «الإدارة في اتصال وثيق مع عائلة التلميذة».

واقتصر نص البيان على الإبلاغ عن أن «أحد الأساتذة قام بتبادل رسائل غير مقبولة في المحتوى مع إحدى تلميذات الثانوية»، وأن «إدارة ثانوية ديكارت تدين هذا السلوك بأشد العبارات»، إلا أن مصادر مطلعة على الملف كشفت أن الواقعة تجاوزت مرحلة تبادل الرسائل، وأن المتهم أقام علاقة جنسية مع هذه التلميذة التي لم يتجاوز عمرها 14 عاما.

وعادت مدارس البعثات الفرنسية إلى الواجهة بعدما فوجئ آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، في بداية الموسم الدراسي الحالي، بقرار منع دخول جميع التلاميذ الذين يرتدون الحجاب أو العباية أو القمصان الطويلة إلى المؤسسة، بداعي تطبيق قرار السلطات الفرنسية الرامي إلى حظر جميع «المظاهر الدينية» في المدارس الفرنسية. واستنكر عدد من الآباء الإجراء الجديد للمؤسسة، وذلك في مراسلة وجهوها إلى وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، من أجل التدخل وإعادة الأموال المتحصل عليها من عملية تسجيل أبنائهم، خاصة وأن المؤسسة التعليمية لم تعلن عن قرار المنع عند التسجيل في الموسم الدراسي الحالي، بل أعلنت عنه بعد استيفاء رسوم التسجيل الدراسية.

من جهتها دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على خط هذه الواقعة، بحيث تعهدت بمتابعة ثانوية ديكارت الفرنسية بالعاصمة الرباط، قانونيا، و ذلك في حال لم تتحمل مسؤوليتها بسلك مسطرة قانونية ضد الأستاذ الموجه له اتهام الاستغلال الجنسي لتلميذة قاصر .

واستنكرت المنظمة هذا الفعل المشين، معتبرة إياه استهتارا بسلامة التلاميذ وأمن الأطفال والقاصرين بالمغرب، داعية المؤسسة للخروج بتوضيح كاف وشاف للرأي العام حول الموضوع، و سلك مسطرة المتابعة القانونية ضد هذا الأستاذ والتبليغ عنه حتى ينال العقاب الذي يستحقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى