مجلة “لوبوان”: الرئيس ماكرون يتخذ من إقامة “La Lanterne” ملاذا للعزلة بعدما أصبح مكروها من الفرنسيين
في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا على إيقاع أحداث حارقة وفوضى عارمة بالبلاد، اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الإقامة الرئاسية “La Lanterne” بقصر فرساي، مكانا للعزلة بعيدا عن ضوضاء الاحتجاجات التي تجتاح البلاد ضد سياساته الاستبدادية.
وحسب التقرير المطول الذي نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية، تحت عنوان: “فرنسا.. هل لازال هناك رئيس؟”، فإنه في الوقت الذي يطالب فيه الفرنسين بعودة السلطة على جميع المستويات، يتخذ ماكرون من مقر الرئاسة بـ”فرساي” ملاذا للعزلة والتخفي بعيدا عن الحياة الرسمية ومسؤوليته كرئيس، حيث يجد في هذا المكان نفسه بمفرده أو وجهاً لوجه مع زوجته.
ماكرون -حسب ما جاء في التقرير- وجد نفسه دون حاشية ودون حياة حزبية ولا حياة ودية، وليس لديه دائرة خارج زوجته وعائلة زوجته، لدرجة يمكن تعداد الموظفين الذين تمكنوا من الوصول إلى الجزء الداخلي للإقامة الرئاسية التي يقطن فيها حاليا، على أصابع اليد الواحدة، في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس معارضة وانتقادات تصل إلى حدّ الكره أحياناً، بعدتصاعد موجة الاحتجاجات الأخيرة ضده.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس وبعض أوساطه يحاولون تبديد الانطباع بأن ماكرون متوار عن الأنظار، خصوصا وأنه تعرض لانتقادات حادة بعضها من أوساط حكومية، فيما يسود انطباع عام في صفوف أنصار الرئيس أنّه لم يبقَ العديد من الأشخاص في أوساطه قادرين على القول له إنه يُخطئ.