قيس سعيد يتفاعل مع قضية منع تصدير التمور التونسية للمغرب

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد بحزم على ضرورة مساءلة ومحاسبة الجهة التي أصدرت البلاغ القاضي باستثناء المغرب من قائمة الدول المستوردة للتمور التونسية خلال الموسم الحالي، معتبرًا أن ما حدث تصرف غير مقبول ولا يعكس سياسة الدولة التونسية.

وخلال لقائه، اليوم الأربعاء، في قصر قرطاج بوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، أعرب قيس سعيّد عن دهشته واستيائه من صدور مثل هذا “البلاغ غير المسؤول”.

و شدد أن تونس مطالبة بتوسيع أسواقها الخارجية وتعزيز حضور تمورها في الأسواق العالمية.

وأوضح سعيد أن هذا القرار “يمثل إقصاءً غير مبرر لدولة شقيقة هي المغرب”، مضيفًا أن مثل هذه التصرفات “تتطلب المساءلة الصارمة” لأنها تمس بمبادئ الأخوة والعلاقات التاريخية بين الشعبين.

وأضاف قيس سعيّد في تصريحاته: “أشقاؤنا المغاربة سيظلون دائمًا أشقاءنا، فكيف يمكن أن يُقصي الشقيق شقيقه، حتى وإن اختلفت المواقف أو الرؤى؟ إنّ اختياراتنا شأن داخلي، لا نقبل لأي طرف أن يتدخل فيه، لكن روابط الأخوة والتاريخ المشترك تبقى قدرًا يجمعنا في إطار الاحترام المتبادل.”

ويأتي هذا الموقف بعد الجدل الذي أثاره قرار المجمع المهني المشترك للتمور القاضي بعدم تصدير التمور التونسية إلى السوق المغربية.

القرار أثار انتقادات واسعة وتساؤلات حول خلفياته، خاصة بعد أن اجتمع مجلس إدارة المجمع في 10 أكتوبر الجاري وقرر السماح بالتصدير إلى جميع الأسواق العالمية باستثناء المغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى