وليد كبير يتطرق لزيارة تبون للبرتغال و الصدمات التي تلقاها نظام العسكر مؤخراً من طرف كل من أوكرانيا و إيطاليا

قال الصحفي المعارض وليد كبير، أن الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون للبرتغال لم تكن مبرمجة سابقا، بل تم التخطيط لها بعد اللقاء رفيع المستوى، المنعقد مؤخراً، برئاسة مشتركة لرئيس وزراء الجمهورية البرتغالية، أنطونيو كوستا، ورئيس الحكومة، عزيز أخنوش، و الذي دعمت فيه لشبونة مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

و ليد أكد في فيديو منشور على قناته على اليوتيوب، أن الغرض الأساسي لإرسال تبون للبرتغال هو محاولة الضغط على هذه الأخيرة قصد مراجعة موقفها من قضية الصحراء و لو كلفها ذلك استخدام أموال الشعب الجزائري، و هي السياسة التي ما فتئت تنهجها الجزائر مع العديد من الدول سابقاً و على رأسها إسبانيا، إلا أنها لم تحصد سوى العاصفة، مضيفا أن البرتغال دولة تحترم نفسها ولن تغير موقفها لمجرد أن عصابة قصر المرادية طلبت منهم ذلك.

وسخر ذات الناشط من الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، و ذلك أثناء إلقاء كلمة له أمام الرئيس البرتغالي بالعاصمة لشبونة، حيث أنه طلب من هذا الأخير التعاون في المجال الرياضي، وكأن لسان حاله يقول ”ما تعملوش كأس العالم مع المغرب”، مشيرا في ذات الوقت أن كلامه كانت تطبعه التناقضات وغير موزون.

و في موضوع آخر، قال وليد كبير أن نظام العسكر جن جنونه بإعلان أوكرانيا دعمها لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، مضيفا أن تبون عليه الآن أن يستنجد بماكرون عل وعسى يتدخل له مع أوكرانيا من أجل التراجع عن موقفها.

وأكد ذات الناشط أن الهم الوحيد والأوحد للنظام العسكري الجزائري هو ملف الصحراء المغربية، و هو الأمر الذي جعل الدولة الجزائرية متخلفة ومتراجعة في عدة مجالات، لكونها تسخر إمكانياتها الكاملة من أجل دعم عصابة البوليساريو.

وأضاف ذات الاعلامي، أن الجزائر و بعدما تلقت صفعات من البرتغال وأوكرانيا، يأتي الدور كذلك على إيطاليا و التي أصدرت بيان واضح ضد نظام العسكر وأبواقه، حيث فنّدت إيطاليا البروباغندا الجزائرية وتجدد تقديرها لجهود المغرب الجادة وذات المصداقية لتسوية قضية الصحراء المغربية.

وردّاً على الأخبار المتداولة في الصحف بشأن مسألة تفعيل شركة (VFS-Global) لفرعها المؤقت في مدينة تندوف، قال كبير أن سفارة إيطاليا بالرباط سبق لها أن أوضحت أن هذا القرار يهدف إلى تحسين وتبسيط عملية إيداع طلبات التأشيرة، مسجلة أن مراكز منبثقة (pop-up) سيتم فتحها خلال الأسابيع المقبلة في مدن جزائرية أخرى،، كما تابع أن التمثيلية الدبلوماسية لإيطاليا بالرباط، اشارت في بيان لها أن هذه المبادرة الإدارية لا علاقة لها، بأي شكل من الأشكال، بالموقف الإيطالي من قضية الصحراء.

و ختم الصحفي الجزائري أن إيطاليا تؤكد موقفها، كما عبرت عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد الموقع في 1 نونبر 2019 بالرباط، مجددة التأكيد على دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة لمواصلة العملية السياسية، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متابعاً أن إيطاليا نوهت، في هذا الصدد، بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في إطار الأمم المتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة التزامها بروح من الواقعية والتوافق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى