وليد كبير: ”وينكم يا علماء المسلمين.. النظام الجزائري يدافع عن وحدة المسيحيين فيما يحارب ويسعى لتقسيم المغرب البلد المسلم!؟”

انتقد الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير، في فيديو بثه على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أثناء زيارته لصربيا، مستغربا من اللغة التي تحدث بها في المؤتمر الصحفي أمام نظيره الصربي، حيث استعمل اللغة الفرنسية، بدل اللغات الرسمية للجزائر (العربية والأمازيغية)، معتبرا إياها إساءة كبيرة للشعب الجزائري لأن الفرنسية لا تمثل هذا البلد.
وأشار ذات المتحدث، أن نظام العسكر نظام منافق، لأنه لا يهتم بمسألة “تقرير مصير الشعوب” بقدر ما تهمه مسألة “الحدود”، خاصة كون الوزير الجزائري لم يتحدث عن شعب كوسوف المسلم الذي عانى الويلات وارتكبت في حقه العديد من المجازر خلال سنوات التسعينات، مضيفا أن نظام العسكر يحب مبدأ الحدود الموروثة عن الاستعمار.
وأضاف وليد كبير، أن النظام الجزائري يدافع عن صريبا البلد الذي غالبية سكانه مسيحيون، والذي اضطهد شعب كوسوفو الذي يناضل من أجل نيل استقلاله، في حين نظام العسكر الذي يمثل الجزائر البلد المسلم يسعى إلى تقسيم بلد جار مسلم في إفريقيا ألا وهو المملكة المغربية، ما يدل على نفاق هذا النظام الذي يدافع عن دولة مسيحية ويقف ضد الوحدة الترابية لدولة مسلمة.
ووجه الإعلامي الجزائري كلامه لعلماء المسلمين الذين تحركوا في المدة الأخيرة بشعار “صد الفتنة و التشبت بالأخوة”، حيث طالبهم بمعاتبة نظام العسكر على أفعاله الذي تسعى إلى تقسيم بلد عربي شقيق والمس بوحدته الترابية، مضيفا إلى أنه يجب على العلماء أن تكون لديهم الشجاعة من أجل الوقوف ضد السياسة الظالمة لنظام العسكر، خاصة أثناء تصريح أحمد عطاف بصربيا الذي دافع فيه عن المسيحيين وقام بمس الوحدة الترابية للمغرب البلد الشقيق المسلم.
وذكر ذات المتحدث، أن المغرب يلقى دعما كبيرا من الدول العربية فيما يخص وحدته الترابية، حيث أن مواقف الدول العربية كانت قوية في هذا الخصوص بالأمم المتحدة، متسائلا بالقول: ” وينكم يا علماء المسلمين؟!” كيف لكم يا علماء الجزائر القبول بمسألة دعم النظام الحاكم لبلد غربي مسيحي.. بينما يتهجم في ذات الوقت ويمس الوحدة الترابية لدولة شقيقة مسلمة، كيف تسكتون عن هذا.. أليست لديكم الشجاعة الكافية للحديث حول هذا المنكر !”.