الظاهرة الإنسانية محمد حاجب.. على الدنيا السلام حينما يصبح الإرهابي مناضلا وصحافيا (فيديو)
يقول أجدادنا الكرام “كل ما جرات المعزة في راس الجبل كتخلصو في دار الدباغ”، كم صال وجال الإرهابي محمد حاجب في أرض الله الواسعة يتنقل بين البقاع حيث تُصْقَلُ مواهب الجهاديين، ثم انخرط في أعمال الشغب والتخريب داخل سجن الزاكي بسلا، خلال قضائه مدة محكوميته كمعتقل إرهابي، سلمته السلطات الألمانية لنظيرتها المغربية. وما أن عانق الحرية حتى أطلق عقيرته للنباح على مواقع التواصل الاجتماعي من قلب ألمانيا، حيث يقيم ويتمتع ببحبوحة العيش التي أنعمت عليه بها المخابرات الألمانية للضرب في سمعة المغرب.
ومن هذا المنطلق، توقف موقع “صوت العدالة” عند أبرز ملامح حكاية أول إرهابي في التاريخ، يدعي بلا استحياء انتمائه للجسم الصحفي دون تكوين أو حتى تجربة ميدانية تخول له ذلك. لكن من أين له بهذا أو ذاك، وهو الذي قضى سنين عمره متنقلا بين الجماعات المتطرفة وميادين التداريب المكثفة لتعلم أصول الجهاد.
وفي سياق ذي صلة، يتابع المتحدث نقلا عن ذات الموقع، باستغراب كيف تصور “مول السواك” أن حيلة التعذيب داخل السجن بالمغرب ستنطلي على السلطات الألمانية، لمجرد أنها تبنته ووفرت له سبل العيش الكريم، معتقدا بسذاجة أن أموال دافعي الضرائب الألمان توزع يمنة وشمالا دون حسيب أو رقيب. وبالتالي، لا بأس إن استبد به الطمع وأراد لنفسه الظفر بمليون ونصف المليون يورو كتعويض عن تعذيب لا يقع إلا في مخيلته المريضة، مادام طموحه الأكبر العشرة مليون يورو من خزينة المغرب يبقى حلم أقرب إلى الخيال.
وعلاوة على ذلك، يوضح ذات المتحدث أن المتطرف النصاب محمد حاجب، حاول أن ينسب لنفسه ما لا يمكن أن يجتمع في شخص إنسان خارج عن القانون. فمتى اجتمع الإرهاب والنضال في مسار شخص واحد؟؟ هل انقلبت المفاهيم واختلت موازين هذا الكون حتى أصبح قاتل الأرواح بغير حق مناضلا؟؟.
عداء حاجب لوطنه المغرب لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى وضع يده في يد أعداء الوطن، حيث انضم إلى حزب الخضر واليسار الألماني المعادي للوحدة الترابية، ما يعني أننا أمام إرهابي نصاب وانفصالي مستعد لأن يرفع سقف التحدي عاليا في وجه بلده مقابل الرضوخ لأهوائه والاستجابة لمطامعه.
ولأن الحياة لا تستقيم مع اليأس، فإن محمد حاجب مثال حي عن النفس الطويل الذي يدفع صاحبه لتجريب كل الحيل والمخططات لعله يصل مبتغاه ولو بدا مستحيلا. فالمعني بالأمر “قصد العوينة باش يشرب” وصار يخوض في الأحوال الصحية للملك محمد السادس، مدعيا أنه توجه صوب فرنسا وطالب الأطباء هناك بإخضاعه لإجراء الموت الرحيم. ولكم تمشي السفن بما لا تشتهيه رياح هؤلاء المرتزقة، فقد ظهر عاهل البلاد في نشاط رسمي وبصحة جيدة. ثم انتقل بلا استحياء للترويج لكون الأمير مولاي رشيد يخضع للإقامة الإجبارية، ثم تفاجأ الرأي العام بظهور الأمير رفقة طفله في خرجة عائلية عفوية بحديقة الحيوانات بالرباط.
وفي ختام الفيديو، أكد المتحدث أن المال سيد المواقف، باعتباره الوازع الوحيد الذي يحرك المرتزقة من طينة الإرهابي محمد حاجب، لاسيما وأن هذا الأخير بلغت به الوقاحة حد ادعاء الإعاقة بنسبة 50% فقط للحصول على مزيد من التعويضات المادية من دولة ألمانيا، في الوقت الذي يمارس فيه الرياضة بكل أريحية وقالها بعظمة لسانه في لحظة سهو.



