بوشتى الشارف: توبة نصوح وفضح دقيق لمخططات الإرهابيان محمد حاجب وحمو الحساني
أصدقاء بالأمس ورفقاء في دروب الشر وسفك الدماء. لكن دوام الحال من المحال كما يقال، فالعدول عن طريق التطرف بعد صحوة فكرية عميقة، تدفع صاحبها إلى نفض الغبار عن حقبة من حياته، تورط فيها بوعي أو بدون وعي. بوشتى الشارف أحد هؤلاء العائدين من معسكرات صناعة الموت ويعيد تقييم المشهد وتجميع أجزاء حكاية متطرفين لم ينل منهم بعد الزمن.
لكن العودة النهائية والتوبة النصوح لن تكتمل ملامحها إلا بكشف المستور في حكاية إرهابيين آخرين تقاسم معهم، أيام الجاهلية، معتقدات متطرفة وأفكار انتحارية تمس الإنسانية في العمق وتحرف معاني النص الديني.
ومن هذا المنطلق، أوضح بوشتى الشارف، أن زميله في السجن آنذاك محمد حاجب، استغل مدة سجنه المتزامنة وقتذاك مع أحداث الربيع العربي، أبشع استغلال، لينكب بمعية رفيقه حمو الحساني على فبركة سيناريو التعذيب كآلية للي ذراع الدولة مقابل إطلاق سراحهم.
دهاء “مول السواك” لم يتوقف عند هذا الحد، يجزم الشارف، بل تعداه إلى محاولة إقناع بوشتى الشارف بضرورة تعريضه لبعض الجروح والخدوش بجسمه والرمي بالتهمة في حِجْرْ الدولة طبعا. وهنا تعاملت السلطات المغربية مع حاجب والحساني بمنطق “تبع الكذاب حتى باب الدار”، حيث كشفت الخبرة الطبية أن كل ما يروج له المعنيان بالأمر لا يعدو أن يكون سوى كذب وبهتان.
وعلى النقيض مما يتفوه به النصاب محمد حاجب من مغالطات في حق المؤسسة السجنية، أكد بوشتى الشارف، أن السلطات المغربية ارتأت إعادة توزيع المعتقلين على مختلف سجون المملكة، لاسيما بعد أحداث 16 ماي، وتم نقله رفقة حمو الحساني إلى السجن المحلي بمدينة تيفلت.
وكما دأب المغاربة على القول، “سعدات اللي عندو جداه في المعروف” فقد اصطف الحظ إلى جانب الإرهابي محمد حاجب هذه المرة بنقله إلى مدينة تيفلت حيث تتواجد عائلته. فهناك، عاش حياة الأحرار الطلقاء، كيف لا وقد وفرت له والدته الموظفة بالمحكمة، جملة من الأدوات قد يكون استعملها لأغراض مؤذية تعينه على فبركة مسرحياته الشيطانية الرامية إلى النيل من سمعة المغرب وابتزازه ماديا.



