السياحة في المغرب ما بقاتش كتعمر العين.. وزيرة السياحة تحتقر المغاربة وتقضي عطلتها الصيفية بجزيرة زنجبار (صورة)

في ظل أزمة الكساد التي عرفتها السياحة في السنتين الأخيرتين بفعل جائحة كورونا، انكب المغرب بمعية مختلف الفاعلين في القطاع على محاولة ضح دماء جديدة في شريان السياحة المغربية، بغية تدارك ما فات وإنقاذ مستقبل القطاع الذي يدر على المغرب عائدات مهمة ويفتح بيوت الآلاف من المغاربة.

ومن هدا المنطلق، انخرط المكتب الوطني المغربي للسياحة في إعداد برامج تتماشى والمستوى المعيشي للمغاربة الذي تضرر بشكل ملحوظ بفعل الأزمة الصحية. تم إنتاج العشرات من الوصلات الإشهارية وأعيد النظر في أسعار المبيت في جملة من الفنادق سواء المصنفة منها أو المدرجة في قوائم المواقع السياحية بالعالم.

لكن للمسؤولة على القطاع، السيدة فاطمة الزهراء عمور رأي آخر، في وقت ينتظر منها أن تشتغل بتفاني لإنعاش السياحة المغربية من جديد، اختارت التوجه رفقة عائلتها لقضاء عطلة الصيف بجزيرة زنجبار التنزانية، على غرار باقي المسؤولين المغاربة ممن يفضلون التوجه دائما نحو كبريات العواصم الأوروبية طلبا للعلاج أو قضاء العطل بعد سنة حافلة من العمل المضي والغنائم المتراكمة.

وأمام ازدواجية مواقف مسؤولي المغرب، تسائل رواد وسائط التواصل الاجتماعي بأي معنى يمكن اليوم أن نطلب من المواطن المغربي أن يقبل على السياحة الداخلية في وقت مسؤولي البلاد يهرولون نحو بلدان أخرى لقضاء عطلهم؟ هل يعلم المكتب الوطني المغربي للسياحة أن المغاربة يشكون من محدودية العروض وغلاء الأسعار ما يدفعهم لتفضيل السياحة الخارجية؟ أتراها نفس الإستراتيجية التي يتبعها مسؤولي المغرب في ظل تراجع جودة العروض السياحية وغلاء الأسعار؟ أيا كان الجواب فهو حتما غير لائق بسياحة بلاد من طينة المغرب استطاع استقطاب 13 مليون سائح أجنبي عام 2020.

واش فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة ديال المغرب ولا زنجبار؟؟ واش فاطمة الزهراء عمور اللي كتستمتع دبا في زنجبار التنزانية كتطنز على لوقت؟؟ هكذا امتعض أحد رواد منصات التواصل الاجتماعي مؤكدا أن تصرف الوزيرة الوصية على القطاع لا يعطيها الحق من الآن فصاعدا لدعوة المغاربة لتشجيع السياحة الداخلية طالما لم تعطي المثال بنفسها واكتفت بتسطير الاستراتيجيات الكفيلة بالنهوض بالقطاع، ثم طارت نحو زنجبار.