معارض جزائري: استمرار عداء الجزائر مع المغرب مخيف ويُضعف المنطقة

قال الديبلوماسي السابق و القيادي في حركة “رشاد” الجزائرية المعارضة، محمد العربي زيتوت، في حديثه مع الموقع، أنه “يشعر بالأسف الشديد عندما يسمع ما يسمى بالرئيس تبون يتحدث عن ارتياح رسمي بسبب قطع العلاقات مع الجارة المغرب، وهو من المفترض أنه يعلم قبل غيره أن إغلاق الحدود وقطع العلاقات بين البلدين مضر بمصالح الشعبين”.
وأضاف ذات المتحدث أن “إغلاق الحدود ثم قطع العلاقات الديبلوماسية والجوية قد كلف آلاف العائلات بين البلدين تحمل أعباء إضافية من أجل التواصل الأسري حيث أصبحوا يمرون عبر دولة ثالثة إذا أرادوا التواصل”.
وأوضح زيتوت أن “قطع العلاقات الجزائرية ـ المغربية، لم يضعف فقط البلدين، وإنما فتح الباب على مصراعيه أمام التدخل الخارجي في منطقتنا المغاربية، وهكذا أصبحت منطقتنا مرتعا للمخابرات الدولية والتواجد العسكري المتصاعد”.
وعلى صعيد آخر اعتبر زيتوت، أن “تصريحات تبون، بوقوفه إلى جانب الرئيس قيس سعيد، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن النظام في الجزائر كان جزءا من الانقلاب في تونس”، مضيفا بالقول: “كنت على علم منذ بواكير الثورة التونسية مطلع العام 2011، أن عصابة الحكم في الجزائر اتخذت سياسة الاحتواء أولا للثورة التونسية، لا سيما جناح بوتفليقة ووزير دفاعه يومها الفريق قايد صالح، مع أن جناح المخابرات الموالي للتوفيق اتخذ سياسة تشجيع الإرهاب لإسقاط التجربة.. لكن بعد سقوط بوتفليقة وقدوم الفريق الجديد اتخذت عصابة الحكم سياسة إسقاط التجربة الديمقراطية في تونس مع آخرين، خصوصا الإمارات ومصر، وقد نجحوا في ذلك إلى حد الآن”.
وخلص زيتوت إلى أن “النظام الجزائري ليس معنيا بنجاح أي تجربة ديمقراطية أو تنموية في المنطقة، وأن ذلك ما يبرر استمراره في توتير المنطقة”.