آش خاصك ألعريان ؟ فلسطين أمولاي… الجزائر تتوسط لمصالحة فلسطينية وهمية وتتجاهل المصالحة مع أزماتها الداخلية

أعلنت الرئاسة الجزائرية عن توقيع الفصائل الفلسطينية لـ “اعلان الجزائر”، الذي يُعتبر ميثاقاً للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بعد إلغاء بند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وذلك بحضور الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في ختام مؤتمر “لمّ الشمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية”، الذي انطلقت أعماله الثلاثاء الفارط.
وذكرت تقارير إعلامية أن خبراء سياسيين قللوا من شأن هذا الاتفاق مُعتبرين أنه “أقرب للاستعراض من العمل الجاد”، وذلك بعد حذف بند “حكومة الوحدة” من ورقة المُصالحة، ما يعزز تكريس الانقسام السياسي بين الفصائل الفلسطينية.
كما كشفت نفس المصادر أن الجزائر تسعى لاستغلال الملف الفلسطيني في محاولة منها للخروج من العزلة الإقليمية التي تشهدها في الفترة الأخيرة، خصوصا وأن الجزائر تخوض حالة من التخبط السياسي وعدم القدرة على إدارة أزماتها الداخلية.
وبحسب ما تداولته وسائل إعلام جزائرية، فإن دولة القوة الضاربة تعيش حالياً وضعاً اقتصادياً هشاً واحتقاناً اجتماعياً مُرشحاً للإنفجار، إذ يُواجه المواطن الجزائري صعوباتٍ حقيقية للحصول على أبسط المواد الإستهلاكية الأساسية، ناهيك عن الطوابير الطويلة التي باتت تختزل أسلوب حياة الجزائريين.