هشام عبود: ما قام به النظام الجزائري بشأن عرقلة تسليم جثمان مغربية مأساة حقيقية وإجرام فاق كل الحدود (فيديو)

فتحت السلطات الجزائرية حدودها مع المغرب لبضع دقائق، أول يوم أمس الخميس، على مستوى المعبر الحدودي “زوج بغال” على بعد 15 كيلو متر من مدينة وجدة، من أجل تسليم جثمان شابة مغربية التي لقيت مصرعها غرقا في السواحل الجزائرية، بعد أن حاولت الهجرة إلى أوروبا على متن قارب مطاطي.
وذكرت مصادر محلية أن عملية التسليم عرفت تأخيرا بسبب تعقيدات إدارية في الجانب الجزائري، ما أدى إلى تأجيل دفن الهالكة إلى اليوم الموالي.
وتعليقا على الواقعة، قال الناشط الجزائري المعارض، هشام عبود، أن ما صَدر من الجانب الجزائري بشأن الواقعة هو مأساة حقيقية تعكس مدى إجرام النظام العسكري الحاكم بالجزائر، متسائلا بأي منطق إنساني هذا الذي يفرض فيه الكابرانات غلق الحدود مع بلد شقيق ويتم تأخير تسليم جثة شابة مغربية لأزيد من أربعة شهور ؟
وقال ذات المتحدث في فيديو بثه على قناته في “اليوتيوب” يوم أمس الجمعة، أن ما يقوم به النظام الجزائري الذي وصفه بنظام “العرايا” (المارقين) تجاه المغرب، لا تقوم به حتى إسرائيل في عز صراعها مع فلسطين، حيث تظل الحدود بين سلطات الدولتين مفتوحة، وعندما يتعلق الأمر بأمور إنسانية، كأن يستعين مثلا مواطن فلسطيني بطبيب إسرائيلي، فإن حركة المرور بينهم تمر بشكل سلس.