كاريكاتير | علي المرابط.. خبير “المخزنولوجيا” يُسقط ورقة التوت عن أشباه المعارضين !

حينما نسمع كلمة المعارضة أو معارض، يتبادر لأذهاننا تلقائيا طبقة من المثقفين والأكاديميين والإقتصاديين يفقهون في الحياة ما لا يفقهه عموم الشعب، يكدون جاهدين لتغيير المجتمع والرقي بحياة الأفراد لأفضل المستويات.
يقفون شامخين في وجه النظام الحاكم لما يرون به من إعوجاج يجب إقامته. معنا، نجد أنه منطقيا يتنافى تماما مع ما آلت إليه أوضاع المعارضة أو إن صح التعبير فشلت الصورة التي طالما سوقوها لنا منذ عقود و ظهرت حقيقة هذه الثلة الإنتهازية و الجشعة.
هم “شلة” من السفلة واللصوص غرضهم خدمة مصالحهم وجمع التريلونات ببعض الشعارات التي تغري ضعاف النفوس وتشحنهم ضد أوطانهم أينما حلو و إرتحلوا يخربون.
المغرب حاله حال معظم الدول، له نصيبه من هؤلاء الشرذمة، و لكم يسعدني أن أقول إن الله مَنّ علينا بمثل هكذا معارضة لا يسمنون و لا يغنون من جوع. صوتهم يكسر روتين أيامنا كمسرحية عشية العيد. “بالعربية تاعرابت خالقين لينا جو”. معارضة صدق فيها علي المرابط عندما وصفهم بالمزيفين، ومعارضة جمهورية اليوتيوب، معارضة جعلت من اليوتيوب منصة لتحقيق أرباحهم المالية.
ولا شك أنه على الرغم من أن علي المرابط تفادى ذكر أسماء هؤلاء المعارضين واكتفى بوصفهم بمن يدّعون فهم العقلية المخزنية ويقومون بالتحليل السياسي، بينما هم عاجزين عن حل مشاكلهم، يظهر للمتتبع لهذا الشأن، أنه يتحدث عن الكوبل الفيلالي ومن يسبح في فلكهم من طوابرية وأشباه المعارضين.
وكأي متابع لهذه العروض الشيقة، يتضح لنا جليا أن هناك إستفحال كبير في الخلاف الحاصل بين علي المرابط و الكوبل الفيلالي الذين طالما جعلوا منه مرجعا و مصدرا لمعلوماتهم ونبراسا للنضال. فماذا حصل حتى خرج المرابط يقصف زملائه من أشباه المعارضة بل حتى لينفي كونه معارضا ويكتفي بوصف نفسه بالصحفي الذي يكتب عن السياسة فقط لا غير؟ بل و إستكثر عليهم حتى لقب المعارضة لعدم رقيهم إلى مستوى معارضة عهد الملك الراحل الحسن الثاني.
و ما لفت إنتباهي هو طريقة فضح هؤلاء المرتزقة أنفسهم وكيف يتخوفون من بعضهم البعض. كل واحد منهم يسعى لتبرئة نفسه من تهمة التعامل مع المخزن حتى أضحى كل واحد منهم مشكوك في أمره أنه عميل للمخزن، تلك المنظومة التي قال عنها علي المرابط أنه قضى 30 سنة يعمل في الأرشيفات التي تملكها فرنسا عن المخزن، هذا غير إجتماعاته العديدة مع البصري، لكنه عجز في آخر المطاف عن فهمها في حين نجح الكوبل الفيلالي لفهمه دون أدنى صعوبة.
والغريب أكثر هو مخاطبة المرابط للمعارضين الزائفين، ودعوته لهم بالتخلي عن قتالهم ضد المخزن معتبرا أن المعركة ضده خاسرة فسرعان ما ستسقط سيوفهم وتُهدّ قلاعهم وتُدكّ حصونهم وتسقط عدد مشاهداتهم بيوتيوب.
خلاها هو: راه المخزن طحطكوووووم !!!!