وليد كبير: النظام الجزائري لازال مصدوما من قرار إسبانيا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وتعامله مع المهاجرين الأفارقة فيه عنصرية كبيرة (فيديو)

قال الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أن نظام العسكر في الجزائر لم يستسغ بعد قرار إسبانيا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، و أن الأبواق الإعلامية الجزائرية التي تحاول تبخيس هذا الاعتراف لا تعدو عن كونها مجرد محاولات بائسة.

و أضاف ذات الناشط، في فيديو منشور على قناته الرسمية في “يوتيوب”، أن الجزائر، و في محاولة منها الرد على هذا الاتفاق، قررت تعليق اتفاقية حسن الجوار مع إسبانيا، ظناً منها أنها ستجبر إسبانيا على التراجع، إلا أن العكس هو الذي حصل، بحيث صار نظام العسكر هو الخاسر الأكبر بعد تكبد البلاد خسائر تقدر بالمليارات بسبب توقف المبادلات التجارية، بالإضافة إلى ارتفاع مهول لأثمنة بعض المواد الغذائية مثل اللحوم.

و بخصوص قضية واحات “العرجة” التي طُرد منها الفلاحون المغاربة من طرف العسكر الجزائري في 2021، اعتبر كبير أن ذلك جاء كرد فعل على تحرير معبر الكركرات، مشيراً إلى أن نظام الكابرانات لم يحترم بنود الاتفاقية التي وقعت بين المغرب والجزائر في 1969 حول حق التصرف في هذه الأراضي.

 

وفي فيديو آخر، كشف وليد كبير أن منظمة أطباء بلا حدود فضحت نفاق نظام العسكر تجاه افريقيا، خاصة بعد قام هذا النظام بترحيل 4,677 مهاجرًا افريقيا من الجزائر في صحراء شمال النيجر.

وأوضح ذات المتحدث، أن منظمة أطباء بلا حدود كشفت أن آلاف المهاجرين الذين تم ترحيلهم من الجزائر وتركهم في صحراء شمال النيجر تقطعت بهم السبل وباتوا بلا مأوى أو رعاية صحية أو حماية ولا تتوفر لهم حتى الضروريات الأساسية.

وأضاف ذات الإعلامي، أنه في شهر مارس الحالي، وصل 4,677 مهاجرًا إلى أساماكا – وهي بلدة في منطقة أغاديز شمال النيجر – سيرًا على الأقدام بعد ترحيلهم من الجزائر حيث أصبحوا عالقين في الصحراء. ولم يتمكن سوى أقل من 15 في المئة منهم من الحصول على المأوى أو الحماية عند وصولهم.

ودعت ذات المنظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى توفير الحماية الفورية لهؤلاء الأشخاص الذين تُركوا في ظروف بالغة الخطورة في أساماكا.

بعد هذه الواقعة، أكد وليد كبير أن ما قام به نظام العسكر يعد إجراما في حق هؤلاء المهاجرين، عكس ما يقوم به مع ميليشيات البوليساريو التي أغدق عليها مليار دولار فقط لكي لا يتم طردهم من الاتحاد الافريقي، لكن فيما يخص هؤلاء المهاجرين فقد قام هذا النظام المجرم العنصري بطرد هؤلاء المهاجرين من الجزائر حتى صحراء النيجر مشيا على الأقدام، رغم أن الجزائر تملك من الثروات من يؤهلها لبناء مراكز إيواء لهؤلاء المهاجرين المغلوب على أمرهم.

وختم ذات الإعلامي حديثه مؤكدا ان الدول الافريقية على وعي تام بأن النظام الجزائري نظام ”عنصري” منافق يتميز بأفعال لا تعبر عن خطاباته الرنانة.

وفي شأن آخر، أظهر ذات الناشط مقطع فيديو للأرشيف الفرنسي يكشف بالواضح على أن المغرب امبراطورية كبيرة وكان جزء هام من الجزائر تابعا للمملكة الشريفة، هذا الأرشيف على حد قول وليد كبير، يثير الرعب في نفوس الكابرانات لكونهم يعرفون الحقيقة التي يحاولون بكل الوسائل إخفاءها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى