“داروها لمروك داروها لمروك”.. الصحافة الجزائرية تقطر الشمع على عصابة تبون (فيديو)

أثار فيديو اندلاع حريق في أحد مطاعم الجزائر العاصمة سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، بحيث اعتبروه فرصة جديدة تمنحها الحياة لحكام قصر لمرادية، لتعليق كل كبيرة وصغيرة تمر بها البلاد على ظهر المغرب.
افتراض عدو وهمي وإلقاء الجمرة في حضنه، أصبح منهج يعتمده النظام الجزائري للتملص من مسؤوليته أمام شعبه، وهو ما يبينه بالملموس فيديو يوثق لحظة احتراق مطعم بالجزائر.
الفيديو المذكور كان ليمر مرور الكرام، لولا أن نطق أحد المارة الذي حضر الواقعة معلقا عليها بالقول: “أنا مانديرش بوليتيك، بصح أيقولو لمروك تاني”، جملة مقتضبة لكنها عميقة وتختزل نظرة شعب بأكمله لحكامه الجبناء.
وفي هذا الإطار، دعا الصحافي الجزائري هشام عبود حكام بلاده إلى البحث عن أساليب أكثر واقعية ولا يشق لها غبار، لإقناع الشعب بأن كل خراب حل به فهو بالضرورة من تخطيط المغرب، مؤكدا في الآن ذاته، أن كل المصائب المفترضة والتي نسبها النظام الجزائري إلى المغرب، إنما تحتاج من المرء أن يكون على قدر من الغباء لتصديقها. الحرائق فالإرهاب وعلاقات مفترضة مع حركة “الماك”، ثم وصم جملة من الصحافيين بتهمة الإرهاب، كلها تكتيكات تشهد على نظام يحتضر لذلك يحدث جعجعة حوله.
وغير بعيد عن هذا السياق، أشار عبود إلى أن هزالة مواقف ساكن قصر المرادية تبدو جلية من خلال حوار تلفزيوني أجراه مع الصحافة الموالية له، بحيث أمطرهم بما يزيد عن 25 كذبة في وقت قياسي لم يتجاوز الساعة والنصف، مما يؤكد مرة أخرى أننا أمام مترامي على الحكم وليس رئيسا فعليا للجمهورية، وهذه كذبة أخرى تنضاف إلى مسلسل الكذب الذي بصم مسار جل المتعاقبين على الحكم بالجارة الشرقية.
لذلك، يشدد هشام عبود إلى أن تحالفات خبيثة جرت في كواليس الانتخابات الرئاسية الجزائرية مكنت عبد المجيد تبون من الوصول إلى سدة الحكم ضدا على الإرادة الشعبية. وإدا ظهر السبب بطل العجب، فليس بغريب على نظام بنى وجوده على كذبة وتزوير أن تصدر منه هكذا مواقف تجاه بلد يشترك معه الجوار.