بحثا عن مستقبل أفضل وعن قيمة واحترام.. نزيف هجرة الأدمغة متواصل خاصة في صفوف الأطباء بالجزائر

كتبت صحيفة الشروق الجزائرية عن نزيف هجرة الأدمغة الجزائرية، لاسيما الأطباء، ناقلة عن رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة، إلياس مرابط تأكيده أن 1200 طبيب جزائري نجحوا في مسابقة معادلة الشهادات الفرنسية.

وعلقت بالقول إن نجاح هؤلاء في مسابقة معادلة الكفاءات التي تنظمها فرنسا “أثار جدلا كبيرا في أوساط الجزائريين، خاصة في هذه الظروف الصحية الاستثنائية”، معتبرة أن الجزائر مهددة بفقدان ألف طبيب دفعة واحدة.

وأوضحت أن هذا المعطى يطرح تساؤلات حول وضعية مهنيي الصحة في الجزائر، وكذا عن الأمل “في استرجاع الأدمغة المهاجرة لاستغلالها في تطوير قطاع الصحة بالجزائر؟.

وبعد أن أبرزت المنظومة الصحية الجزائرية ستفقد أزيد من 1000 طبيب دفعة واحدة، و”بصفة نهائية”، ناقلة عن رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الصحة، إلياس مرابط تأكيده “تواصل نزيف الأطباء الجزائريين نحو الخارج”.

وأوضح النقابي هجرة أكثر من 16 ألف طبيب جزائري من الجزائر مباشرة نحو فرنسا، خلال الـ20 سنة الأخيرة بصفة رسمية، وهم مسجلون في عمادة الأطباء الفرنسية.

ولا تشمل الهجرة فرنسا ،فقط، يؤكد النقابي بل تمتد إلى دول الخليج وكندا وألمانيا.

وأوضح، في تصريح للصحيفة، أن مكانة الأطباء الاجتماعية بالجزائر غير لائقة، مع تدني مستوى الأجور، كما أن المجتمع الجزائري، يعامل الطبيب بنوع من الإجحاف، كما يعود سبب الهجرة إلى “المسار المهني غير المحفز، سواء في القطاع العمومي أو الخاص”.

وفي ذات السياق نقلت عن رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، تأكيده أن راتب الطبيب الجزائري، يصنف في المرتبة الأخيرة بين رواتب أطباء دول المغرب العربي، رغم كفاءتهم، لهذا يفضلون الهجرة نحو الخارج، بحثا عن مستقبل أفضل، وعن قيمة واحترام أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى