حسن بوطبسيل يوجه اتهاماً بـ “التلاعب” لحكمة الفار في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024

كشف حسن بوطبسيل، مدير قناة الرياضية، عن تفاصيل تقنية مهمة تخص طريقة عمل نظام التحكيم بالفيديو (VAR) خلال مباريات كأس أمم إفريقيا للسيدات، مسلطًا الضوء على الدور المحدود للإخراج التلفزيوني في تلك اللحظات الحاسمة.

وأشار بوطبسيل الذي حلّ ضيفا بإذاعة “راديو مارس”، إلى أن المخرج التلفزيوني لا يتحكم في الصور المعروضة أثناء مراجعة الحالات التحكيمية عبر تقنية الفار، موضحًا: “حين يتم اللجوء إلى الفار، يفقد المخرج السيطرة على اختيار اللقطات والزوايا، حيث تتكفل غرفة الفار بذلك بشكل كامل، بينما يكتفي المخرج بمتابعة ما يُعرض”.

وأكد أن هذا النظام معمول به في معظم المنافسات القارية والدولية، حيث تُمنح غرفة الفار صلاحية مطلقة في تحديد ما يُعرض للحكم، الأمر الذي غالبًا ما يسبب التباسًا لدى المتابعين الذين يظنون أن الإخراج التلفزيوني هو من يتحكم في الصور.

و اتهم حسن بوطبسيل، حكمة الفار بالتلاعب في قرارات المباراة النهائية بين المغرب و نيجيريا، وذلك في لقطة ضربة جزاء المنتخب الوطني التي تم إلغاؤها و أثارت الكثير من الجدل.

و أوضح أنه استغرب للتأخير غير المبرر الذي تجاوز خمس دقائق بين الإعلان عن ضربة الجزاء والمناداة على حكمة الوسط. معتبراً أن هذا التأخير يثير الشكوك حول نزاهة القرار وطريقة إدارة تقنية الفيديو.

وفي جانب التغطية التقنية، أشار بوطبسيل أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قامت بتوفير 26 كاميرا في كل مباراة، وهو عدد كافٍ لضمان تغطية شاملة ومهنية لكل الزوايا واللحظات المهمة. إلا أن عملية عرض اللقطات أثناء الرجوع إلى الفار، بحسب قوله، تظل حكرًا على غرفة التحكيم بالفيديو، ولا تخضع لتقدير المخرج أو فريق الإخراج.

واستحضر بوطبسيل مثالًا من نصف نهائي كأس العالم في قطر بين المغرب وفرنسا، حيث تم عرض زوايا محددة دون غيرها عند العودة إلى الفار، وهو ما يعكس الطابع المغلق لهذا النظام وضرورة توعية الجمهور بكيفية عمله وحدود تدخل الإخراج فيه.

و نفى بوطبسيل كل الأخبار التي راجت مؤخرا عن كونه سيغادر منصب إدارة قناة الرياضية مؤكداً أنه لم تتم إقالته أو إعفاؤه من مهامه، وإنما أصبح قليل الحضور للمكتب جسديا رغم مزاولته لمهامه رسميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى