محمد زيان.. ملف جنائي ثقيل لا حل له إلا ترويج أسطوانة الاستهداف من قبل المؤسسات الأمنية

عجيب أمر محمد زيان، المحامي الذي لم يتحصل من مهنته سابقا غير الاسم، بحيث يتفن في القفز على النصوص القانونية لدفع المسؤولية عن شخصه، في ما اقترفته يداه ذات غفلة شهوانية وهو يقضي الليالي الملاح مع معشوقته الضابطة المعزولة وهيبة خرشش، التي استعاض عن غيبتها الغير متوقعة بالتحرش وابتزاز موكلاته.
فلم يعد يخفى على القاصي والداني أن من المسلمات عند كهل المحامين محمد زيان أن يقايض إنابته القانونية في ملفات سيدات يستنجدن به باعتباره رجل قانون يا حسرة، مقابل التحرش بهن ومحاولة استمالتهن لقضاء ليالي حمراء معه.
لكن النقيب السابق محمد زيان، المدان بالحبس النافذ والموقوف لسنوات عديدة عن مزاولة مهنة المحاماة، اختار التملص من مسؤولياته باعتماد أقصر طريق وهو القذف بجمرة نزواته صوب المؤسسات الأمنية، وكأن المرفق الأمني المغربي الموكول له ضمان أمن وسلامة المغاربة، انقطعت به السبل واكتشف في غفلة من أمره أن محمد زيان يهدد استمرار الدولة وحسن سير مؤسساتها.
من حق أي كان أن يدافع عن نفسه باستماتة وإلى آخر رمق، لكن ليس من حق شخص من طينة زيان العارف بتداعيات التدليس وإخفاء الحقائق، أن يعتمد الكذب أسلوبا ومنهجا يفرضه على الرأي العام الوطني للتملص من قائمة التهم التي تلف عنقه بدءا بالتحرش الجنسي وتهريب مجرم وصولا إلى إهانة القضاة.
التماهي مع الكذب في حالة زيان كوسيلة للدفاع عن النفس تضعه في خانة المستخفين بالمؤسسات الساهرة على إحقاق الحق، على غرار الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أثبتت أنه قضى ليلة على نفقته رفقة وهيبة خرشش بالجناح الفندقي 1118 إبان “غزوة المنشفة” يوم 17 نونبر 2018. أكثر من ذلك، اعترافات سائقه الخاص تعزز من نتائج التحقيقات، لاسيما بعدما أكد للمحققين أنه اصطحب رب عمله (أي محمد زيان) رفقة خليلته خرشش إلى غاية الفندق. زد على هذا، الخبرة التقنية التي أجراها مختبر الدرك الملكي للتدقيق في صحة فيديو المنشفة جاءت إيجابية ونسفت كل ادعاءات زيان ومحيطه بشأن استهدافه المزعوم عبر فبركة المقطع.
زيان وأمثاله ممن يجدون ضالتهم في الاحتماء بأسطورة الاستهداف من طرف المؤسسات الأمنية، كآلية غير ناجعة لاستهداف المؤسسات الأمنية ورموزها بالمغرب، قد أكل عليها الدهر وشرب لأنها لم تعطي النتائج المنشودة مع كل من سولت له نفسه ارتهان سمعة المغرب نظير صفاقته ونزواته الشاذة.