مدير يومية لاراثون الإسبانية يستنكر الغطرسة الأوروبية تجاه المغرب

في افتتاحية مقال رأي نُشر بالصحيفة الإسبانية “لاراثون”، أمس الجمعة 3 فبراير،أكّد فرانسيسكو مارهويندا أنه: “يجب أن ننسجم (الدول الأوروبية ) مع المغرب ، وهو عنصر أساسي للاستقرار في المغرب العربي “.

وكتب مارهويندا، أستاذ القانون العام وتاريخ المؤسسات ومدير الصحيفة الإسبانية “لاراثون”: “بعض المواقف تجاه المغرب تبدو لي دائمًا عنصرية واستعمارية جديدة، وهذا هو التفسير الوحيد”. وانتقد مواقف بعض السياسيين والمحللين والصحفيين واصفاً ذلك ب: “هذا التفوق الذي نظهره نحن الأوروبيين على البلدان التي كانت مستعمراتنا، ونعتبرها في هذه الحالة محمية، مزعج للغاية، وهو إهانة لذكائهم”، مُصرحاً بأن التدخل في الشؤون الداخلية للمغرب هو انتهاك للقانون.

وإنتقد مدير لاراثون الغطرسة الأوروبية عند تحليل العلاقات مع جار وحليف مثل المغرب، موضحا إنه بلد عظيم من كل النواحي.

وشدد مدير “لاراثون”، أن ما تقوم به جهات سياسية وإعلامية من داخل إسبانيا، هو انحراف عن المسار الصحيح الذي يجب نهجه ولا يبدو استراتيجية مناسبة للتغلب على نزاع مفتعل مع “دولة حليفة” هي المغرب. وأكد مارهويندا أن “الاستبعاد الممنهج لدولة حليفة، تحتل مكانة أساسية بالنسبة لمصالحنا، لا يبدو استراتيجية مناسبة للتغلب على الأزمة”، معتبرا أن هذا “النزاع يتطلب الحكمة والحزم”.

وعبر عن أسفه لكون هذه الجهات “لم تستخلص الدروس من أخطاء الماضي”، حيث أن “سوء إدارة هذا التجاوز السياسي وهذا التصرف غير مفهوم والمثير للجدل، المتمثل في استقبال زعيم جبهة ‘البوليساريو’ أثار أزمة دبلوماسية خطيرة” مع المغرب.

واعتبر الإعلامي الإسباني في مقاله، أن للمغرب دور حاسم وفعّال في تدبير تدفقات الهجرة، بما يخدم مصالح كل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي.

وفي الختام، أكد أستاذ القانون العام وتاريخ المؤسسات أنه “يجب أن نتعايش مع المغرب ونزيد كل أنواع المبادلات، أعتقد أنه يتعين علينا القيام بذلك من منطلق الاقتناع والولاء والمودة تجاه بلد صديق وحليف. إنه عنصر أساسي للاستقرار في المغرب الكبير “.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى