ماكرون يواصل خسارة نفوذ بلاده.. البوركينابيون يخرجون في مسيرات حاشدة للمطالبة بإلغاء التواجد الفرنسي في بلادهم

شهدت العاصمة البوركينابية واغادوغو، يوم أمس الجمعة، مظاهرات ومسيرة في شوارع المدينة، طالب المشاركون فيها برحيل التواجد الفرنسي بالبلاد، وإنهاء كافة اتفاقيات التعاون مع فرنسا.
وفرقت الشرطة عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة الأمة في قلب العاصمة، بينما كانوا يستعدون للتوجه إلى السفارة الفرنسية، كما شوهدت وسط الحشد لافتات معادية للوجود الفرنسي في البلاد، فيما لوح بعض المتظاهرين بالأعلام الروسية.
وتجمع متظاهرون ضمن “حركة M30 Naaba Wobgo” الذين طالبوا الجمعة، خلال مسيرة في واغادوغو، برحيل السفير الفرنسي لوك هالاد من بوركينا فاسو، وكذلك إنهاء اتفاقيات التعاون مع فرنسا، وتم تفريقهم بالغاز المسيل للدموع في وسط مدينة واغادوغو.
وتُعدّ هي المرة الثانية في غضون أسابيع قليلة التي يتظاهر فيها البوركينابيون بدعوة من “حركة M30 Naaba Wobgo” من أجل إنهاء اتفاقيات التعاون مع فرنسا.
واعتبر متتبعون أن فرنسا تواصل فقدان تأثيرها ونفوذها في المنطقة في دول الساحل الأفريقي لاسيما في بلدان كانت من بين مستعمراتها السابقة، في ظل توقعات باستمرار التراجع.
ويروا أن الوجود الفرنسي يتراجع على كافة المستويات في دول المنطقة، خاصة التي كانت تحت الاستعمار الفرنسي، مما يؤثر بدرجة كبيرة على حظوظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويأتي هذا بعد موجة سخرية عارمة استهدفت الرئيس إيمانويل ماكرون بكل من أوكرانيا وروسيا، للتعبير عن ضعفه وفشله في إدارة نفوذ بلاده، حيث ظهرت في الآونة الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي كلمة “macroner”، وهي فعل جديد مستوحى مباشرة من الاسم “Macron” ومشتقة من “macronete” الأوكرانية، والتي تُرجمت إلى “macroner” الفرنسية، تعني “القلق بشأن الموقف، ولكن عدم القيام بأي شيء”.
وفي ذات السياق، كانت قناة “روسية 1” التلفزيونية الحكومية الروسية، قد سخرت من إيمانويل ماكرون واتهمته بالتمثيل عندما حاول التواصل مع فلاديمير بوتين عبر الهاتف، مبكرة مصطلحا لوصف محاولاته للدعوة إلى السلام بـ “الماكرونيت”، يعني عدم الدعوة إلى أي شيء.