تسريب جديد لقرميط بونويرة يفضح جرائم الجنرال توفيق ومساعديه من كبار الضباط

بقلم: هشام المنور

كشف الفيديو الرابع من تسريبات قرميط بونويرة، رئيس أمانة الفريق الراحل أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش السابق ونائب وزير الدفاع الجزائري، الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تورط كل من الجنرال عبد القادر آيت واعراب، المدعو حسن، المدير السابق لوحدة مكافحة الإرهاب بالمخابرات الجزائرية، والعقيد حداد عبد القادر، المعروف باسم ناصر الجن، قائد فرقة الموت في مركز عنتر في التسعينات، والرائد معاد، في دعم المجموعات الإرهابية وذلك لتوظيفها كلما استدعت الضرورة من أجل الزيادة في نفوذ الجنرال محمد  الأمين مدين، المعروف باسم توفيق.

وتطرق قرميط لألاعيب الجنرال جبار مهنا، الذي نصّب مؤخرا على رأس مديرية مكافحة الإرهاب، وشغل قبلها منصب مدير أمن الجيش قبل إحالته على التقاعد في 2015، وكيف كان يجند أطر الجيش وابتزازهم عن طريق التصنت على هواتفهم وهواتف عائلاتهم، وكيف كان يستغل شبهاتهم سواء مع النساء خارج إطار الزواج أو الفساد، حيت كان يرسل رسائل مجهولة للمعني بالأمر، ثم يستقبله فيما بعد ليخبره أنه لن يقوم بالتبليغ عنه من أجل كسب ولائه، وهذا عمل مع عدد من الأطر لكسب مزيد من الولاء والتبعية ذلك الجيش.

وأكدرئيس أمانة الفريق الراحل أحمد قايد صالح كيف كان أتباع الجنرال مهنا يتسترون عن خروقاته وعدم تبليغها للقايد صالح. وأوضح أن الراحل صالح راسل الرئيس الجزائري لإبلاغه بابتزاز جبار مهنا لجنرالات الجيش وكيف كانت تقطع أحداث كثيرة داخل الجيش، سواء تعلق الأمر بتحطم طائرات أو حوادث سير للشاحنات العسكرية وغيرها، وكيف يتم التستر عليها لكي لا تصل إلى قائد الجيش. ناهيك عن تزوير المحاضر والتحقيقات في هذه الحوادث وإلصاق التهم بأشخاص أبرياء لإبعاد التهم عن المقربين من الجنرال جبار مهنا.

وأضاف بونويرة أن جبار مهنا كان يتستر على أطر في الجيش رغم معرفته بقربهم من جماعات إرهابية أو انتمائهم لها قبل دخول الجيش.

وكشف كيف حول الجنرال توفيق يسعد ربراب من محاسب بسيط إلى أغنى رجال الجزائر وأنه كان شريكا ماليا لتوفيق، حيت كان يسهل له عمليات الاستيراد، كما كان يحتكر الزيت والسكر من أجل جعل الجزائريين عبارة عن رهائن عنده، كما كان لا يدفع الضرائب بتواطؤ مع توفيق، بالإضافة إلى تسهيل شرائه لمؤسسات الدولة العمومية فقط بدينار رمزي، وكذلك التسهيلات التي كانت تمنح له من أجل الحصول على قروض ضخمة، وكان يهرب الأموال عبر تضخيم فواتير شراء الموارد الأولية للزيت والسكر من دولة سويسرا، مما جعل ثروته تصل إلى 5 مليون دولار. مضيفا في نفس السياق أن نصيب توفيق من شراكته مع ربراب يمر لحساب ابنة توفيق المقيمة في فرنسا. وبين كيف كان الجنرال توفيق يسيطر على الإعلام عن طريق الإعلانات والاستفادة من الريع.

الفيديو الرابع من تسريبات قرميط بونويرةكشف عدة خبايا مسار الجنرال وكيف استغل أحداث الربيع العربي في 2011 لتدبير مؤامرة ضد الحكم لإزالة عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى