تجدد الصدامات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين بالعاصمة التونسية على خلفية وفاة شاب خلال مطارة الشرطة له

في ظل تأجج الصدامات والإشتباكات بين المحتجين والشرطة، سجلت منطقة التضامن وحي الإنطلاقة مساء يوم أمس السبت 15 أكتوير، مناوشات وتراشق بالحجارة أثناء تشييع جثمان مالك السليمي (24 عاما)، الذي توفي خلال مطاردة الشرطة له قبل أكثر من شهر وفقا لوسائل إعلامية محلية.
هذا وأغلق المتظاهرون شارع ابن خلدون أمام المارة، لتضطر الشرطة التونسية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريقهم، وملاحقتها لهم بعد رفعهم لشعارات تدينهم وتحملهم مسؤولية مقتل الشاب، الشيء الذي خلف مواجهة عنيفة بين الطرفين.
تجدر الإشارة إلى أن المسمى قيد حياته مالك كان قد توفي بعد شهر من مكوثه في المستشفى متأثرا بإصابته على مستوى الظهر والرقبة، بين قائل أنه تعرض للضرب من قبل الشرطة وآخر رجح موته بسبب سقوطه أثناء محاولته تسلق جدار هربا من الأمن.
كما لازالت وزراة الداخلية التونسية تلتزم الصمت، دون الإدلاء بأي تصريح إزاء هذه الواقعة، رغم المناوشات الحاصلة ومطالبة المتظاهرين و عائلة الهالك القضاء بـ”تحقيق العدل والإنصاف”.
و في ذات السياق، قالت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، أن 14 شابا لقوا حتفهم في السنوات الأخيرة خلال مواجهات مع الشرطة، متهمين قوات الامن بإعتمادهم أساليب الدولة البوليسية في نظام زين العابدين بن علي منذ إحتكار قيس سعيد السلطات في البلاد.
وقد إعتبرت بعض الجهات أن التحركات الأخيرة للمتظاهرينن ماهي إلا مؤشرات على درجة إحتقان إجتماعي لدى عامة الشعب وأنه نذير بإنفجار عام وإنهيار لمختلف الأوضاع بتونس.