وليد كبير: معاكسة المغرب تكلف الجزائر خسارة حصتها في السوق الإسباني للغاز لصالح روسيا (فيديو)

بعدما كانت إسبانيا تشكل لعقود طويلة زبونا دائما ومخلصا للغاز الجزائري بحصة تبلغ 40%، صفعت إسبانيا حكام الجزائر بتغيير بوصلتها نحو روسيا لاستيراد حاجياتها من هذه المادة، بعدما تأكد لها بما لا يدع مجالا للشك، أن عصابة العسكر بالجزائر لا توفي بعهودها والتزاماتها اتجاه الشركاء.

وتعليقا على ما آلت إليه الأمور نتيجة غباء النظام الجزائري، أكد الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير، أن بلاده أخذة في التدهور والتقهقر الاقتصادي على يد عصابة متحكمة في مفاصل الدولة، وترهن مستقبل شعبها مقابل الإضرار بمصالح جارها المغرب.

ملف الغاز الجزائري يمثل أحد أبرز الأخطاء الإستراتيجية التي ارتكبها النظام في حق البلاد، يتابع وليد كبير، حيث تخيل تبون ومن يدور في فلكه أن عرقلة العلاقات التجارية ومعاهدة الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا قد يكون بمثابة عقاب لها على تأييدها لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء المغربية. لكن، تجري الرياح بما لا تشتهيه سفن الكابرانات، إسبانيا بعدما أيقنت أنها وضعت يدها في يد شريك غير موثوق، قررت تغيير الوجهة والبحث عن شريك آخر أكثر مصداقية.

وإثر ذلك، يستطرد كبير، تراجعت واردات إسبانيا من الغاز الجزائري بنسبة 41,11 بالمائة في النصف الأول من العام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في حين زادت مشتريات هذه المادة الخام من روسيا بنسبة 3,2 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر الستة الأولى من العام.

وخلص ذات المتحدث، إلى أن حكام الجزائر ضيعوا على البلاد سنوات من التنمية بسبب انشغالهم بملف الصحراء المغربية التي ليست أرضهم، وبالتالي خيارهم المتمثل في إغلاق أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي المار عبر المغرب يؤكد بالملموس أن الارتجالية تطبع قرارات العسكر المتهورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى