وليد كبير: غليان داخلي يندر بانهيار الجزائر والنظام منشغل بتعقب معارضيه بفرنسا (فيديو)

في أحدث خرجاته على اليوتيوب، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير، أن بلاده على صفيح ساخن بفعل حالة الضبابية واللامجهول التي قادها نحوها عبد المجيد تبون وعصابته، ولعل مقال السفير الفرنسي السابق بالجزائر كزافييه دريانكور على صحيفة لوفيغارو، لا خير دليل على تكابد بلاد المليون شهيد من ويلات.
وفي ذات السياق، يستطرد وليد، أشار المسؤول الفرنسي السابق إلى أن “الواقع الجزائري ليس كما يُرسم لنا: لقد سقط نظام بوتفليقة الفاسد في عام 2019، وبعد الاضطرابات، كما في أي ثورة، فإن الجزائر الناتجة عن الحراك الشعبي ستكون كما قيل لنا عنوانا للتقدم، والاستقرار والديمقراطية”.
لكن ما حصل حسب دريانكور، فإن “جميع المراقبين الموضوعيين يلاحظون أنه منذ عام 2020، ربما بعد أسابيع قليلة من الأمل، أظهر النظام الجزائري وجهه الحقيقي: نظام عسكري، مدرب على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق، وحشي بواجهة مدنية فاسدة مثل سابقتها التي أسقطها الحراك، مهووسة بالحفاظ على امتيازاتها وريعها وغير مبالية بمحنة الشعب الجزائري”.
وعوضا عن الالتفاف لأحوال الشعب الجزائري والعمل على تحسي الأوضاع الداخلية، انخرط الجنرالات في حملات تعقب معارضيه المستقرين بفرنسا. فاستنادا لما كشف عنه وليد كبير، رصدت المخابرات الداخلية الفرنسية تهديدات ضد السلامة الجسدية للمعارضين الجزائريين الناشطين فوق التراب الفرنسي، حيث تلقت إشعارات بخصوص شبكات إجرامية تتواجد على مستوى منطقة سان دوني ضواحي باريس، وتستهدف عدد من معارضي نظام عبد المجيد تبون.
وتبعا لذلك، أكد الصحافي الجزائري وليد كبير، أن ما يتعرض له المعارضون الجزائريون خارج أرض الوطن، ليس بغريب على نظام الجنرالات الفاسد الذي ألف سياسة تكميم الأفواه إلى الأبد.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يتابع كبير، تعرض الصحافي الجزائري سمير لونيس المقيم بفرنسا، للاعتقال فور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، إلى الاختطاف من طرف عصابة الكابرانات، ومورست في حقه شتى أنواع التعذيب والتعنيف وكذا الحرمان من النوم لأيام متواصلة. الأفظع من ذلك، فقد تم صعقه بالمسدس الكهربائي على مستوى الفخذ والكتف والرقبة. كما أصيب بكدمات قوية بالوجه أجبرت معنفيه على حجب وجهه أثناء تصوير الوثائقي الغبي “المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة العملاء” وتقديمه على اعتباره متزعم العصابة.