فرنسا المتكالبة: مكر ودسائس ومناورات متتالية لم تزد المغرب إلا ازدهارا وتقدما (فيديو)
فرنسا التي يحكمها مراهق سياسي يدعى إيمانويل ماكرون بدلت الغالي والنفيس في سبيل إضعاف المغرب وكبح جماع طموحاته التي أوصلته اليوم لمكانة مرموقة، جعلت منه رقما صعبا على المستويين الإقليمي والدولي، وكانت من نتائجها أن حصد النجاحات تلو الأخرى.
ومن هذا المنطلق، أوضح اليوتوبر المغربي يوسف أعبو، أن فرنسا ممثلة في رئيسها “الماكر” استعمل الباب وحتى النافدة في محاولة يائسة منه لولوج المغرب وبسط سيطرته عليه بنفحة استعمارية واضحة ولت مع الأزمنة الغابرة، لكن عقلية المستعمر تأبى أن تتخلص من ماضيها الاستبدادي البغيض. فلأول مرة في تاريخ الأنظمة الديمقراطية، يستطرد ذات المتحدث، شهدنا رئيس دولة يستجدي دولة أخرى من أجل قبول مساعدات “إنسانية” يراد منها اقتناص صورة إيجابية من الأزمة الإنسانية التي ألمت بالمغرب إثر زلزال إقليم الحوز. لكن عقلانية المملكة وصلابة مواقفها السياسية كانت أكبر من أن تنزلق إلى فخاخ النظام الفرنسي ذي المواقف السياسية الملغومة اتجاه إفريقيا.
وفي سياق متصل، يتابع صاحب قناة “مساحة”، فرنسا تعيش أحلك أيامها وعتبة الفقر ما فتئت تتوسع يوما عن يوم، ناهيك عن استهلاك ما يوازي 1.4 مليون فرنسي لمياه ملوثة ثم البق المستشري في كافة بقاع فرنسا. ومع كل هذا وذاك، يجد إيمانويل ماكرون متسعا من الوقت للانشغال ببتر رجل المغرب ومحاولة وضع العراقيل في طريقه نمائه.
وبكثير من منطق “الحكرة” والاستخفاف بشعوب إفريقيا وبإمكاناتها، اعتقدت فرنسا ممثلة في رئيسها “المراهق” أن الزمن توقف بالمغرب في عهد الاستعمار وأنه لا يستطيع أن يعيش وينمو ويتطور خارج الجناح الفرنسي. ومن هنا تفاقمت الهوة بين البلدين حتى بلغت حد توجيه مدير المخابرات الفرنسية تقرير مسموم إلى رئيس الجمهورية الفرنسية يحذر فيه من فتور العلاقات الثنائية مقابل تطورها مع الولايات المتحدة الأمريكية وتعزيزها باتفاق عسكري واستخباراتي يصبو إلى تظافر الجهود لمكافحة الإرهاب وكل التهديدات الأخرى العابرة للحدود. فضلا عن ذلك، شكل الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء منعطفا جديدا في تفاعل المغرب مع شركائه. فقد أصبح لزاما على فرنسا، يؤكد المسؤول الاستخباراتي الفرنسي أن تتأهب وتفطن لأن مكانتها عند المغاربة نظاما وشعبا تقهقرت وأن المملكة لن تقبل البتة بمعاملة مزاجية تتوخى عبرها السيطرة على المغرب واعتماد ضبابية المواقف في ما يتعلق بكل ما هو مغربي. وما من وسائل ناجعة أكثر من تشويه صورة رموز المملكة وبث فيديوهات فاضحة لبعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع المغربي أو حتى تمكين القضاء الفرنسي من متابعة العديد من المسؤولين المغاربة ثم الحفاظ على مواقف ضبابية بشأن ملف الصحراء المغربية وكذا الملف الحقوقي بالمملكة المنتشر داخل الصحف الفرنسية، كورقة ضاغطة ينتظر منها تركيع المغرب، إلا أن المناورات التالية وغيرها لم تأتي أكلها.



