الطوابرية بين نضال “المُوقف” ونضال “المَوقف” الرصين الغائب (كاريكاتير)

عُهر حقوقي وعَراء فكري يتغذى على در الرماد في العيون وتنزيل بذور التفرقة في تربة أرض هي في أصلها ولود و مَجمع اللحمة والانتماء الواحد. تكتيك خسيس يُمارسه مياومون كان بالأمس القريب يتقاذفهم نضال “المُوقف” قبل أن يُنظر إليهم بعين الرضا وينتقلون إلى احتراف “نضال الأسواق الممتازة” والصالونات الفاخرة حيث تسعيرة الكلمة تُأخذ من أفواههم بمنطق “الله يجيب الغفلة بين البايع والشاري” فيما يُشبه عوالم les putes de luxe والعياذ بالله منها تجارة.

دروبهم “العفنة” أنشأت لهم شبكة علاقات مشبوهة لا يمكن إلا أن يخرجوا منها غانمين بما تيسر من أرصدة و “مقاولات للنضال” وهمية رأس مالها حقد إيديولوجي ورفض مطلق لكل ما هو وطني، مع ما تيسر من أسهم معقولة في فن التلاعب بالعقول وخلق ماكر ل “جيل” شباب شارد عن جادة الصواب تحت ذريعة “الشباب فاق وعاق” إلى أن يفقد الوطن مرونة هرمه السكاني المتكأ في أي دولة في العالم على عنصر الشباب لأنهم هم من يَكفلون استدامة دوران عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

أينما حلوا حل الخراب، وحيثما حطت قافلتهم يغيب الإنسان وتحضر بقوة “الكلاب” التي تنبح وراء قافلتهم. ينثرون السموم ويبكون محصولهم من ريح صرصر عاتية. يمدون أيديهم للمصافحة فيبترون ذراعك. ينفخون الوهم في آناك الأعلى إلى أن تنفجر أوداجك فيتراجعون إلى الخلف لا خائفين إنما فرحين بما أتاهم خبثهم من مقدرة على جعل الصدام بين المواطن والوطن سيد الموقف.

إنهم مجرد تلاميذ كسالى لا يُفرقون بين أن تكون حقوقيا رصينا وبين أن تكون مستبدا صغيرا يتحين الفرصة ليكبر ويمارس هوايته في الاستبداد عبر البوابة الأرحب “حقوق الإنسان”، حيث يُحاولون إقناع الوطني المُسالم أنه جبان وتُدار البلاد من فوق رأسه، ويجرون الطَموح إلى دوائرهم ولا يتركونه إلا والفشل قرينه الأبدي، ثم عينهم لا تغفل أبدا السلميين إلا ومنطق “شرع اليد” والتخريب يُصبح فلسفتهم في الحياة.

وما أن تنزل مقصلة العدالة الثقيلة وتستقبل مختلف المؤسسات السجنية ضحاياهم السُذج حتى يتوارون إلى الخلف وألف سؤال وسؤال يطعن غرورهم “الحقوقي”.. لماذا نيران الثورات “المسمومة” في العالم لا تحرق وجه المغرب المشرق!!!

كل ثورة موؤدة في مهدها ومدفونة في لحدها وجهابذة العدمية أمثال فؤاد عبد المومني وعمر الراضي وأبوبكر الجامعي والمعطي منجب وأحمد رضا بنشمسي ثم سليمان الريسوني وآخرون بغير ألف خير ولا عافية تُطيب جراحهم ولا خطط بديلة تُعيد ماء وجههم أو تصون لهم وجاهة مشروعهم التخريبي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى