لويزة حنون تعلن انسحابها من سبقا الترشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية بسبب نظام العسكر

أعلنت زعيمة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون، أمس السبت، انسحابها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 07 شتنبر المقبل، احتجاجا على ما أسمته بالعملية الانتخابية التي “تفتقر إلى حرية الترشح التام”.
وأشارت لويزة حنون في بيان، إلى أن قرار سحب ترشحها اُتخذ بإجماع من قبل أعضاء المكتب السياسي لحزب العمال الذي تتزعمه، بعد اجتماع طارئ، معتبرة أن العملية الانتخابية “لا تسمح للمواطنين بممارسة احتكامهم الحر”.
وقد أعلنت حنون وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الداعمة لترشحها، والحملة الانتخابية، ومقاطعة عملية التصويت المرتقبة، لافتة إلى أنه “لا يمكن أن تكون جزءا من عملية انتخابية لا تكرس حرية الترشح التام”.
وكما كان متوقعا، أعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رسميا الترشح لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقرر إجراؤها في 7 شتنبر المقبل، مرجعا الخطوة إلى رغبة كثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية لترشحه لعهدة ثانية.
ويظهر جليا أن الانتخابات الرئاسية الجزائرية. تبقى مجرد مسرحية هزلية مادامت نتائجها محسومة من قبل العسكر، الذي يختار نزيل قصر المرادية ولا يقبل أن يأتي من طرف الشعب الجزائري.
وكما لم يكن الشعب الجزائري صاحب الإرادة في اختيار الرئيس، لا تبون في ولايته الحالية ولا من سبقوه منذ سنوات، سيكون العسكر صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار الرئيس الجزائري، والذي لن يكون غير تبون بعدما قدم فروض الطاعة والولاء وعبد طريقه لعهدة ثانية بالخنوع والانبطاح.
وتؤكد خطوة إعلان لويزة حنون انسحابها من الترشح للانتخابات الرئاسية، أن العملية الانتخابية، لا تعدو أن تكون سوى تحصيل حاصل، وتبون باق في رئاسة قصر المرادية، والمرشحين المنافسين له مجرد سراب خلقه نظام العسكر .