على طريقة البوعزيزي.. جزائر العهد الجديد تدفع أربعيني لإضرام النار في جسده أمام منزله وجيرانه
استفاقت ساكنة ولاية خنشلة بالجزائر على وقع الصدمة، بعدما أقدم رجل أربعيني على إضرام النار في جسده أمام منزله، احتجاجا على ظروفه الاجتماعية القاهرة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المعني بالأمر متزوج وأب لثلاثة أطفال، حاول الانتحار حرقا بالبنزين أمام مسكنه، بعدما ضاقت به السبل في جزائر العهد الجديد، حيث المواد الغذائية الأساسية شبه منعدمة وفرص الشغل تعتبر إشاعة في بلد يرتكز اقتصاده على النفط والغاز الطبيعي.
وإثر ذلك، تمكن عدد من المواطنين من إخماد ألسنة اللهب التي نشبت في كامل جسده، قبل نقله إلى مستشفى “أحمد بن بلة”، حيث تلقى العلاج الأولي وتم تحويله إلى المستشفى الجامعي في ولاية باتنة نظرا لحالته الصحية الحرجة، بفعل إصابته بحروق من الدرجة الثالثة.
وتعيد الواقعة للأذهان، حادثة إضرام المواطن التونسي، طارق الطيب محمد البوعزيزي، النار في جسده، احتجاجا على مصادرة بلدية مدينة سيدي بوزيد، لمصدر رزقه الذي كان عبارة عن عربة صغيرة لبيع الخضروات والفواكه، حيث تسببت الفاجعة التي وقعت في 17 دجنبر 2010، بانطلاق أولى شرارات الثورة في تونس، لتتوالى “ثورات الربيع العربي” في عدة دول عربية.
وحري بالذكر، أن الجزائر ليست ببعيدة عن هذه السيناريوهات، فقد عاشت ولازالت على وقع احتجاجات الحراك الشعبي، التي تتبنى كشعار أساسي تنحي العسكر عن قيادة البلاد وإرساء دعائم دولة ديمقراطية تحفظ لكل جزائري حقه في العيش الكريم.



