وليد كبير يكشف أكاذيب تصريحات والي بشّار بشأن استغلال منجم “غارا جبيلات”.. نظام العسكر هو المعرقل الحقيقي (فيديو)

اتهم والي بشار في أقصى الجنوب الغربي للجزائر، في تصريحات إعلامية بحر هذا الأسبوع، أطرافًا لم يسمها بمحاولة عرقلة استغلال منجم “غارا جبيلات” لخام الحديد الواقع في المنطقة.

وفي الوقت الذي لم يسمي فيه والي بشار الجهات التي يقصد بأنها تعرقل استغلال المنجم، اتجهت تعليقات عدد من الصحف التابعة لنظام العسكر بالجزائر إلى كون المقصود بكلام الوالي هو المغرب، الذي يتهمونه بأنه يقف وراء عرقلة المشروع المذكور.

وتفاعلا مع الموضوع، اعتبر الناشط الجزائري وليد كبير، أن تصريحات والي بشار هي بمثابتة إقرار صريح بصعوبة استغلال منجم “غارا جبيلات”، ليس لأن هناك جهات تعرقل ذلك كما يزعم، وإنما لأن استغلال المنجم مقيد باتفاقية بين الجزائر والمغرب تعود لسنة 1972 والتي تنص على إنشاء شركة مختلطة في هذا الإطار وأن الاستغلال المشترك مدته 60 عاماً، كما تنص على أن تعود ملكيته للجزائر بشكل كامل بعد 60 عاماً على الاتفاق.

وقال وليد كبير في فيديو بثه على قناته في “اليوتيوب” أن النظام الجزائري بالرغم من ترويجه لأسطوانة استغلال المنجم، إلا أنه غير قادر على تنفيذ الأمر بحكم بنود الاتفاقية المذكورة، داعيا أبواق نظام العسكر ومسؤوليه إلى الكف عن الكذب على الرأي العام.

كما ذكر وليد كبير بأن أهم بند في الاتفاقية المتعلق بتأسيس الشركة المختلطة، لم ير النور أصلا، والسبب راجع -حسب تصريحاته- إلى إدخال الرئيس الراحل بومدين آنذاك المنطقة التي يتواجد بها منجم “غارا جبيلات” في صراع خطير مع المغرب بعدما دعم بداخلها جماعة انفصالية (البوليساريو) ضد المغرب، حيث يتواجد بها أحد مخيماتها، الشهير بمخيم الداخلة، الأمر الذي حال دون تنزيل الاتفاقية على أرض الواقع ليكون بذلك النظام الجزائري هو المعرقل الرئيسي والحقيقي لاستغلال خيرات المنجم المذكور بما قد يعود بالنفع على البلدين الجارين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى