بالحجج الدامغة.. الحدود التاريخية للمغرب تعرضت للتقسيم على يد المستعمر الفرنسي بالصحراء الشرقية وبمساعدة من الجزائريين (وليد كبير)

في أحدث حلقاته المبثوثة على حسابه بمنصة اليوتيوب، كشف المعارض الجزائري وليد كبير أن الحدود التاريخية للمغرب قد تم تقسيمها من طرف المستعمر الفرنسي بالصحراء الشرقية.

وتعزيزا لهذا الطرح، عرض ذات المتحدث، سلسلة من الوثائق التاريخية مصدرها كتاب أَلَّفَهُ عقيد فرنسي، يسرد من خلاله كواليس الحملة التي استهدفت بها فرنسا منطقتي عين صالح وتيديكلت التابعتان لحكم المغرب آنذاك.

وبحسب ما تضمنه كتاب العقيد الفرنسي، يقول كبير، فقد استهدف المستعمر الفرنسي كل من عين صالح وتيديكلت وتوات حيث كانت تقع مسؤولية تسيير شؤونها على إدريس بن الكوري الشرادي ابن مدينة فاس، باشا هذه الأقاليم إبان الاستعمار الفرنسي للمناطق الصحراوية المغربية. والذي أبان عن مقامة شرسة للإمبريالية الفرنسية لعدة سنوات حتى تم اعتقاله عام 1900 بغدر من الجزائريين. أكثر من ذلك، فقد اسْتُشْهِدَ ما يوازي 600 مغربي، خلال معركة خاضها المستعمر الفرنسي بمنطقة عين صالح مستعينا بجنود جزائريين.

وباعتراف من العقيد الفرنسي ضمن صفحات كتابه المذكور، يستطرد وليد كبير، وقت الغزو الفرنسي لتلك المناطق كان الدرهم هو العملة الرائجة والمتداولة هنالك، حيث كانت تُسَكُّ عملة الدرهم بفرنسا لصالح الحكومة المغربية.

وفي ختام حديثه، شدد الصحافي الجزائري وليد كبير على كون تلك المناطق كانت مغربية خالصة، حيث تعاقب على تسيير شؤونها آنذاك مسؤولون مغاربة واجهوا الاستعمار الفرنسي ببَسَالَة وقاوموه حتى آخر رمق. ثم كانت الساكنة تعيش تحت ظل سلاطين المغرب الذين بايعوهم ويتداولون العملة المغربية في معيشهم اليومي.

ورغم ذلك، تبقى الصحراء الشرقية أو ما يُعْرَفُ بجنوب غرب الجزائر اليوم هي مناطق مغربية اقتطعتها فرنسا من المغرب، وأي إنكار لهذه الحقائق التاريخية من طرف أبواق الكابرانات، إنما هو تَجَنِّي على التاريخ وترامي غير مشروع على أرض الغير، يحرص حكام الجزائر على تكريسه من خلال فتح مجالهم الإعلامي لمؤرخين مزورين يَفْتُونَ في الباطل، غايتهم في ذلك وسم المغرب بصفة النظام التوسعي المحتل للصحراء، بينما تبقى حججهم واهية وغير ذات سند لا تاريخي ولا حتى قانوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى