الأزمة الدبلوماسية بين ألمانيا والمغرب.. أزمة قيم قِوَامُهَا حماية الإرهابيين والدعوة إلى الانفصال

في خضم تواتر النقاشات بشأن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا، التي أرخت بظلالها على آليات التعاون الاقتصادي والأمني وكذا في مجال الهجرة، بسبب جملة من الخلافات التي يعتبرها المغرب خط أحمر كقضية الصحراء المغربية.
خصص برنامج “الرابط” على قناة الشرق نيوز السعودية، حلقة يوم الاثنين المنصرم، للتداول حول حيثيات هذه الأزمة بحضور كل من عبد الحميد بن الخطاب، أستاذ جامعي وعن الجانب الألماني دانيال بوهمر، رئيس تحرير صحيفة “دي ولت”.
وفي هذا الصدد، ذكر الجامعي المغربي بالمواقف المنحازة والانفصالية لدولة ألمانيا تجاه المغرب، لاسيما تلك التي أبانت عنها بحمايتها لمحمد حاجب، أحد الإرهابيين المدانين بالمغرب وبلغ مدى هذه الحماية بمنحه الجنسية الألمانية، ما يؤكد أن ألمانيا تناقض روح وجوهر الشراكة الأمنية الإستراتيجية مع المغرب، والتي جنبت ألمانيا العديد من الهجمات الإرهابية. أكثر من هذا، موقف ألمانيا تجاه إرهابي محنك يكسر الثقة بين بلدين عازمين على اجتثاث منابع الإرهاب.
وفي المقابل، Hشار دانيال بوهمر، رئيس تحرير صحيفة “دي ولت” إلى أن الموقف الألماني من قضية الصحراء لم يراوح مكانه، بحيث تدعم ألمانيا استفتاء تقرير المصير. للتغطية على فشلها في الحفاظ على جودة العلاقات مع المغرب، حاول الضيف الألماني الالتفات حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى القطيعة الدبلوماسية بالقول أن الدوافع المزعومة للخلافات مع المغرب راجعة بالأساس لكون الدول الأوروبية لم تحدو حذو الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بمغربية الصحراء.