من بلجيكا.. الناشطة الصحراوية خديجتو محمود تكشف الوجه الخبيت لمغتصب النساء ” إبراهيم غالي” وهذا ما يجري خلف الأبواب المغلقة بمخيمات تندوف !

قالت خديجتو محمود، ضحية اغتصاب زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، أثناء مشاركتها بالمؤتمر الذي نظمه نادي بروكسل للصحافة، اليوم الخميس ببلجيكا، أن حقوق الإنسان و خاصة حقوق المرأة بمخيمات تندوف مهضومة ومنسية وأن جل المعسكرات التي شيدتها الجبهة الإنفصالية، كانت على أكتاف النساء اللواتي يتعرضن وبشكل مستمر للإساءة والإضطهاد.
وفي هذا الإطار، أكدت الناشطة الصحراوية خديجتو محمود، أثناء مداخلتها حول وجود سجون للنساء بمعسكرات تندوف، أن السجن مليئ بضحايا الإغتصاب اللائي تجرأن على التنديد بما يقع في حقهن من اعتداءات و إغتصاب من طرف مسؤولين كبار بجبهة البوليساريو.
وأردفت خديجتو محمود قائلة : “مات أحد أبنائي في هذا السجن، لكن قبل أن يموت تركت مقطع فيديو يكشف كل شيء عن هذا الحادث الأليم .
و قد تساءلت ذات المتحدثة ” كيف يمكننا أن نتغاضى عن كل هذا الظلم الممارس في المخيمات؟ و أنه يجب علينا أن نفضح كل هذه الإنتهاكات الجسيمة و نعرضها على القضاء، بل و يتحتم علينا أن نطلع النساء الأخريات أن هناك عالم وأمل خارج جحيم المخيمات .
و في ذات السياق، كشفت خديجتو عن معاناة المحتجزين بتندوف الذين لا يستطعون البوح بها للمراقبين الدوليين أثناء زيارتهم للمخيمات قائلة “لا يمكن للمحتجزين أن يشرحو مايحدث لهم في المخيمات لأنهم لا يملكون أدنى حد من الحرية كما هو الحال بأوروبا .
هذا وعبرت إحدى الحاضرات بالمؤتمر المنعقد ببلجيكا، عن تضامنها اللامشروط مع قضية المحتجزين بمعسكرات تندوف من أطفال و نساء داعية إلى ضرورة الإتحاد والتضامن نساءا و رجالا ضد هذه الممارسات الشنيعة في حق الإنسانية.
ذات المتحدثة قالت: ” أنا لست مغربية و لا من المغرب العربي و لا من الصحراء لكن عندما علمت بما يحصل للأطفال الذين يبعثون إلى كوبا و إستمعت لهؤلاء النساء أدركت أنه من الواجب تبني هذه القضية من باب الإنسانية، و أن نواصل التنديد بهذه الإنتهاكات أمام هيئة الأمم المتحدة .
كما تساءلت ذات المتحدثة عن كيفية حصول المغتصب إبراهيم غالي على تأشيرة الدخول للأراضي الإسبانية رغم علمهم بكونه مغتصب و متابع بقضايا اعتداءات جنسية و عنف، معتبرة ان حصوله على تأشيرة الدخول للأراضي الإسبانية هي قضية جيوسياسية بحتة.